طالب مجموعة من الأطفال  من خلال جداريه فنية خطوها بأناملهم المسئولين  وصناع القرار  بضرورة  العمل على تعديل قانون التأمين الصحي  المجاني للأطفال  من ثلاث سنوات  لست سنوات  واحتوت ألجداريه  التي رسمت على احد جدران وسط مدينة غزة  على خمس لوحات فنية  متناسقة   عبرت عن حق الأطفال بتلقي علاج مجاني وبرعاية صحية شاملة  ، منتقدة فصر مدة التأمين  الصحي المجاني للأطفال  الذي ينص عليها القانون الفلسطيني  وهى ثلاث سنوات مطالبة بزيادتها لست سنوات.

الأطفال  التي  لاتتعدى أعمارهم 12 عاما أعضاء في مشروع حماية الأطفال وقت الصراع  الذي ينفذه مركز نوار  التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر وممول من مؤسسة كرستين ايد ، هم احد المجموعات التي اختارت الفن كأحد وسائل الضغط والمناصرة والحشد لرفع سن التأمين الصحي المجاني للأطفال، فيما اختارت مجموعات أخرى عدة وسائل مثل صناعة فيلم يرصد معاناة الأطفال والاهالى وتضرهم من قصر مدة التامين المجاني في ظل تردى الأوضاع الاقتصادية ، وأخرى اختارت الاسبوتات التلفزيونية الدعائية ومجموعة اختارت المسرح ، وأخرى  اختارت مقابلة صناع القرار والوزراء للحشد ، لتتكامل آليات الضغط والحشد المجتمعي لمناصرة قضيتهم . 

الطفلة  عزة البيوك (12) عاما قالت " الجدارية هي رسالة بالرسم للمسئولين للاهتمام بالأطفال وحقوقهم وخاصة حق العلاج المجاني ، مشيرة إلى أن من حق الأطفال تلقى علاج مجاني لفترة أطول، مؤكدة أن تكاليف العلاج أصبحت باهظة الثمن وان الاهالى لا يستطيعوا تأمين الرعاية لأطفالهم  نظرا لان معظمهم لايعملون  ودخلهم بسيط .

وقالت صباح بن حسن المشرفة على مشروع حماية الأطفال  بالمركز :« وفرنا كل الخامات والألوان للأطفال المشاركين كي يعبروا عما بداخلهم وكنا نوجههم فقط وكشفت الأعمال عن أطفال موهوبين في الرسم وقادرين على التعبير عما بداخلهم ببراعة وشجعتهم الورش النظرية المكثفة عن حقوق الأطفال وقانون التأمين الصحي والمقابلات على التعبير بتقنية فنية عالية عن قضيتهم وحقهم بالعلاج. 

وأوضحت  نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي إلى أن المشروع يهدف لتعريف الأطفال بحقوقهم من خلال  برامج تمكنهم  من التعبير  عن ذاتهم ،  وتعريفهم بآليات الضغط والمناصرة  وكيفية استثمارها في قضاياهم وإدارة أنشطتهم والدفاع عن حقوقهم  بأنفسهم.