أطلع عدد من نواب المجلس التشريعي وفدا من مركز سيدة الناصرة الرعوي للروم الكاثوليك داخل أراضي الـ48، على مجريات الأوضاع السياسية، وتطورات ملف المصالحة الوطنية.

وحضر اللقاء الذي جرى في مقر المجلس التشريعي بمدينة رام الله، رئيس هيئة الكتل والقوائم البرلمانية-رئيس كتلة فتح عزام الأحمد، والنواب جهاد أبو زنيد، وبيرنارد سابيلا، وأحمد أبوهولي، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.

وتطرق سابيلا إلى العلاقات الأخوية المتينة بين الشعب الواحد في كافة أماكن تواجده في الضفة الغربية وأراضي الـ48 والشتات، بالرغم من المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتفكيك أواصر العلاقة بيننا، إلا أنها لم تنجح في تفتيت الروابط الوطنية المتأصلة في جذور أبناء شعبنا.

وأشار سابيلا إلى الأوضاع الحالية في مدينة القدس وما تتعرض له من عملية تهويد واستيطان وممارسات قمعية من قبل الاحتلال لمنع آلاف المواطنين من الوصول إلى المدينة، سواء إلى الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية.

من جهته، أكد الأحمد على ما مثلته الناصرة من وحدة مجتمعية جابهت كل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تفتيتها، مستعرضا آخر تطورات الوضع السياسي على ضوء التحركات الدولية والمبادرة العربية بشأن القضية الفلسطينية، مرحبا بالمبادرة المصرية للسلام.

وفي معرض رد النواب حول التساؤلات المطروحة من قبل الوفد حول ملف المصالحة، أفاد أبو هولي أن هناك مساعي وجهودا تبذل من قبل السلطة الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حال إتمام عملية المصالحة.

بدوره، أشاد رئيس المركز رمزي قبطي بحفاوة الاستقبال من طرف النواب، مقدما شرحا موجزا عن طبيعة عمل مركز سيدة الناصرة والخدمات الطبية والاجتماعية التي يقدمها، مشيدا بجهود الرئيس محمود عباس في المحافظة على العلاقات مع فلسطينيي الداخل.

وفي السياق ذاته، تزامن وقت زيارة وفد مركز الناصرة بزيارة وفد من حزب الاتحاد الوطني الأردني الذي شارك في لقاء النواب مع أهالي الناصرة، وتحدث الأحمد عن أهمية العلاقات بين المملكة الأردنية وفلسطين، موضحا أن هناك مساعي حثيثة تبذل من الجانب الأردني لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وعبر رئيس الوفد الأردني موسى الخلايلة عن سعادته للالتقاء بالوفد من الناصرة، معربا عن أمله في أن تتوحد فلسطين في دولة واحدة وزعامة واحدة ومجلس واحد تتوحد فيه كافة الأطياف السياسية.