فتح ميديا- أكد  المتحدث باسم حركة فتح د. فايز أبو عيطة، أن التقدم الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الأحد)، في المحادثات التي اجراها مع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لاستئناف محادثات السلام "طفيف وغير كافي".

وقال أبو عيطة في تصريح خاص لوكالة أنباء "آسيا": "نحن لا نريد أن يقال أن القيادة الفلسطينية تحبط الجهود الأمريكية، على العكس تماما نحن نرغب في إعطاء هذه الجهود فرصة حتى ترى الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى أن حكومة نتنياهو غير معنية بتحريك عملية السلام".

وأضاف "الجهود الامريكية لا زالت تصطدم بالعراقيل التي تضعها الحكومة المتطرفة في إسرائيل، والتي تصر على المضي في الاستيطان".

وتابع قائلاً: "اليوم تم الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة إضافة، كذلك هي (إسرائيل) ترفض إطلاق سراح الاسرى القدامى، وترفض الاستناد إلى المرجعيات الدولية لعملية السلام، وكذلك ترفض الاعتراف بحدود الرابع من حزيران كأساس للدولة الفلسطينية".

وطالب أبو عيطة، الولايات المتحدة الأمريكية، بـ"الضغط بشكل جدي على الحكومة الإسرائيلية، والانتقال من مربع المجاملات للحكومة اليمينة المتطرفة إلى مربع الافعال والضغط المباشر على هذه الحكومة، لثنيها عن مواقفها المتطرفة واخضاعها لإرادة المجتمع الدولي الذي اعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة في أخر دورة للجمعية العامة".

وقال: "المطلوب تحقيق إرادة المجتمع الدولي من خلال الضغط على إسرائيل، لا يعقل أن تبقي الولايات المتحدة الأمريكية تجامل إسرائيل على حساب حقوق الإنسان والحرية والعدالة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني".

ولم يبدي المتحدث باسم حركة فتح، تفاؤله بموقف الحكومة الإسرائيلية، بعد اعلان كيري احراز تقدماً على صعيد عملية السلام، وقال: "لا نثق بهذه الحكومة المتطرفة لأنها أثبتت على مدار عشرين عاماً موقفها الرافض لتحريك العملية السياسية، من خلال عدم الوفاء بالتزاماتها، وأهمها رفض وقف الاستيطان واطلاق سراح الأسرى القدامى والاعتراف بمرجعيات عملية السلام وفقا لخارطة الطريق الأمريكية"، على حد قوله. مؤكداً أن المفاوضات ليست "قدر على الشعب الفلسطيني، ولكنها وسيلة لانتزاع حقوقنا".

وهدد أبو عيطة بالشروع في الإجراءات القانونية للحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، في حال استمرت إسرائيل بإجراءات تقوض جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وتعثر عملية السلام.

وقال: أنه في حال فشلت جهود الوزير كيري "القيادة الفلسطينية لديها العديد من الخيارات"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي تجاه المواقف الاسرائيلية المتعنتة.

وأضاف "إذا ما خيبت أمال الشعب الفلسطيني، ولم يجد انفراجا يعطيه الأمل في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، سيكون الرد تفعيل خيار المقاومة الشعبية خيار أساسي في المرحلة المقبلة، إضافة إلى ما ستقدم عليه السلطة الوطنية من خطوات أخرى له علاقة بالحصول على اعتراف كامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة إضافة إلى التقدم إلى كافة المؤسسات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، لاسيما محكمة الجنايات الدولية".

وأوضح أبو عيطة، أن الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية سيمكن الفلسطينيين "برفع قضايا بحق المجرمين الإسرائيليين الذين ارتكبوا سلسلة جرائم بحق الشعب الفلسطيني ليخضعوا للعدالة الدولية ويحاكموا".

وكانت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم (الأحد)، قد كشفت عن قرار لوزارة الإسكان الإسرائيلي وبلدية الاحتلال في القدس ببناء  930 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم ستباع بأسعار منخفضة.

وأوضحت 'معاريف' أن بلدية الاحتلال ستقر غداً الاتفاق مع وزارة الإسكان الصهيونية بشأن تخفيض أسعار الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم وبذلك سيتم إصدار القرار بالبدء في العمل.