أدانت محكمة فرنسية، أمس الأربعاء، فيليب كارسنتي، بتهمة التشهير بالقناة التلفزيونية "فرانس 2" حيث ادّعى بأنها زوّرت الشريط الذي يوثّق عملية استشهاد محمد الدرة في أيلول من العام 2000، وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن المحكمة الفرنسية قضت بأن يدفع كارسنتي تعويضاً مالياً للقناة بقيمة 7000 يورو.

وكان كارسنتي كتب عام 2004 أن "قصة استشهاد محمد الدرة هي تلاعب من القناة الفرنسية، وأنه لم يُقتل على أيدي الجيش الإسرائيلي، كما اتّهم القناة بأنها بتصرفها هذا "أخجلت الشعب الفرنسي وشبكة علاقاتها الاجتماعية.

ورحبت حكومة حماس في غزة، أمس، بقرار المحكمة الفرنسية، حيث أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إيهاب الغصين "أن قرار المحكمة ينتصر لدماء الشهيد الدرة التي أراقها الاحتلال مرتين، الأولى بقتله والثانية بمحاولة التنصل من جريمته.

وأثنى الغصين على القرار ومثابرة التلفزيون الفرنسي في متابعة القضية على مدار السنوات الماضية، معتبراً حكم المحكمة "تثبيتاً للحقوق الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تضييعها بالكذب والتضليل، ومن جهته قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن قرار المحكمة الفرنسية "يكشف حجم الزيف والتضليل الذي يمارسه الاحتلال في قلب الحقائق"، مطالباً بـ"فتح كل الملفات والقضايا المتعلقة بجرائم الاحتلال في المحاكم الوطنية والدولية، والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني ومعاقبة المجرمين الإسرائيليين.