تفقد رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الاثنين، استراحة أريحا "الكرامة" بمدينة أريحا، واطلع على سير العمل فيها، ووضع حجر الأساس لاكاديمية حركة فتح الفكرية "مدرسة الكادر"، في المدينة، وافتتح مختبر الأدلة الجنائية في جامعة الاستقلال.

وأطلع مدير عام المعابر والحدود نظمي مهنا سيادته على الاجراءات المتبعة في تسهيل إجراءات السفر للمواطنين، وعلى آخر التطورات والمستجدات في الاستراحة، وسير تنفيذ المشاريع التي تخص الخدمات للمواطنين في قاعتي القادمين والمغادرين، ووضعه في صورة آليات العمل في فترة الصيف التي تبدأ خلال إجازة المدارس وشهر رمضان والأعياد وموسم الحج والعمرة.

وقد أعطى الرئيس توجيهاته باستكمال المباني والعرائش الخاصة بالاستراحة بالتنسيق مع رئيس الوزراء الذي يشرف بدوره على آلية التطوير في كافة المعابر بتمويل من وزارة المالية.

واشاد الرئيس بجهود العاملين في المعابر والاجهزة الأمنية وإدارة المعابر، وطالبهم بمواصلة العمل وتقديم الخدمات التي من شأنها التسهيل على المواطنين وصون كرامتهم.

كما قام السيد الرئيس بجولة تفقدية في جامعة الاستقلال في أريحا.

يشار إلى أن الرئيس يزور اليوم مدينة أريحا لافتتاح عدد من المؤسسات، ويرافقه أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ومدير جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وعضوا اللجنة المركزية توفيق الطيراوي وعزام الاحمد.

كما وضع سيادته حجر الأساس لمختبر الأدلة الجنائية في جامعة الاستقلال.

وقال رئيس الجامعة عبد الناصر القدومي إن وضع حجر الأساس لهذا المختبر من قبل الرئيس يؤكد اهتمامه بالعلم والبحث العلمي، واهتمامه بجامعة الاستقلال على وجه التحديد، حيث أن هذه هي الزيارة الثانية على التوالي لسيادته، والذي افتتح سابقا مكتبة الجامعة وكلية القانون، معتبرا زيارته حافزا ودافعا لجميع العاملين في الجامعة.

وبين القدومي أن أهمية هذا المختبر تأتي من كونه مختبرا يوفر لطلبة قسم العلوم الشرطية وقسم الجريمة مكانا لتطبيق دراستهم النظرية عمليا، حيث إنه ينقسم إلى أربعة أقسام، هي قسم الأدلة البيولوجية والأدلة الكيماوية، والسموم، والطبيعيات (البصمات).

وقال، إن هذا المختبر سيفيد شرائح مختلفة في المجتمع، كالمشافي والمحاكم، إلى جانب الأجهزة الأمنية، في تحليل ودراسة الجرائم، لكن عمله في الوقت الحالي سيقتصر على الدراسة الأكاديمية المتعلقة بالطلبة.

على صعيد آخر، وضع الرئيس محمود عباس حجر الأساس لاكاديمية حركة فتح الفكرية "مدرسة الكادر".

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح بكر أبو بكر أن ذلك يأتي تتويجا لمطالبات داخل الحركة بضرورة وجود معهد أو اكاديمية للحركة تقوم بعملية التعبئة والتربية والتثقيف التنظيمي والسياسي والفكري معا، وجاءت تلبية لاحتياج وتحقيق لهدف نسعى له منذ سنوات من أجل البدء مع الكادر الحركي في مجموعة من مستويات التثقيف على مراحل، وهذا جزء من فكرة الاكاديمية والجزء الآخر دورات مختلفة، بالإضافة إلى مد جسور التواصل مع كافة المعاهد والمراكز التدريبية التابعة لتنظيمات واحزاب عربية واوروبية

وشدد ابو بكر على أن وجود الرئيس محمود عبالس واللواء توفيق الطيراوي صاحب الفكرة والمشروع كممثل عن اللجنة المركزية لحركة فتح  يدلل على مدى الاهتمام الذي يوليه الرئيس لبناء الشخصية الوطنية الفتحاوية والمتمسكة بالفكر الوطني المنفتح والمستقل، والمتمسك بأرض فلسطين وأحقيتنا التاريخية والسياسية في فلسطين وتكريسا للفكر الفتحاوي الوحدوي.