حسن خير بكير
عقدت خلية أزمة الأونروا المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية مؤتمرها الصِّحافي الحادي عشر، أمام مكتب لبنان الإقليمي للأونروا في بيروت، صباح اليوم الخميس 5\5\2016 بحضور كامل أعضاء الخلية.
والمؤتمر الصحفي هذا الأسبوع لم يأتِ بجديد سوى توجيه الشكر لوسائل الإعلام لمواكبتها وتغطيتها التحركات والنشاطات ضد الأونروا، وتأكيد القيادة السياسية ومعها خلية الأزمة على الاستمرار بالتحركات الاحتجاجية، والتمسُّك وتوجيه الشكر لمدير عام الأمن العام اللبناني سيادة اللواء عباس ابراهيم على مبادرته وإنحيازه الى جانب مطالب الشعب الفلسطيني المحقة، والتأكيد على متابعة جلسات الحوار مع الأونروا مع توجيه تحذير لوكالة الأونروا من إتباع سياسة المراوغة.
هذا وتلا نص البيان الصِّحافي عضو الخلية سمير لوباني (أبو جابر) وهذا نصه:
السيدات والسادة الاعلاميات والاعلاميون
تحية طيبة وبعد،
يهمنا في خلية أزمة الاونروا المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، أن نشكر حرصكم على متابعة نشاطاتنا وتحركاتنا الاحتجاجية لمواجهة سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها إدارة وكالة الاونروا في لبنان، والمتمثلة بالسيد "ماثياس شمالي"، ونقدر لكم عالياً اهتمامكم وتغطيتكم الاعلامية لمؤتمراتنا الصحفية الاسبوعية التي نعقدها هنا أمام المقر الرئيس لوكالة الاونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، من أجل إبرازالجهد الذي نبذله لجذب الانتباه لقضية أهلنا اللاجئين الفلسطينيين، وحشد التأييد وتوسيع دائرة المناصرة والدعم في المواجهة المحقة التي نخوضها ومعنا أهلنا اللاجئون الفلسطينيون في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
الاخوة والاخوات
كما عودناكم وعودنا جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان، نعقد اليوم مؤتمرنا الصحفي هذا لكي نضعكم ونضع الرأي العام، بآخر المستجدات المتعلقة بالازمة مع إدارة وكالة الاونروا التي خلقتها جملة القرارات والاجراءات الظالمة التي استهدفت من خلالها، مختلف الاحتياجات المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، واخرها القرارات المتعقلة بالاستشفاء، التي فرضت على المرضى الفلسطينيين دفع جزء من قيمة الاستشفاء في المستشفيات الخاصة والحكومية المتعاقدة معها الاونروا، تتراوح نسبته ما بين 5% و45% واكثر، والذي يصل لدى العديد من الحالات المرضية في المستشفيات إلى آلاف الدولارات، في الوقت الذي يعيش غالبية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحت خط الفقر، ويعتبر 66،4% منهم عاجز عن تلبية الحد الأدنى من حاجاتهم الغذائية وغير الغذائية الضرورية وفق المسح الأسري الاقتصادي الاجتماعي للاجئين الفلسطيينين في لبنان، والذي قامت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت في صيف 2010.
أيها الاخوة والاخوات
لقد عرضنا في المؤتمرات العشر السابقة التي عقدناها هنا أمام المقر الرئيس لوكالة الاونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، خلال الاربعة شهور من التحركات الاحتجاجية، كافة التفاصيل المتعلقة بالازمة واهم المحطات التي مرت بها المواجهة بيننا وبين إدارة وكالة الاونروا، ولكن يهمنا أن نجدد تأكيدنا في هذا المؤتمر الصحفي الحادي عشر على التالي:-
1. إننا في خلية أزمة الاونروا نؤكد التزامنا بقرارات وتوجهات القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، التي بدورها تتمسك بسلة المطالب التي تتضمن :اعمار مخيم نهر البارد وخطة الطوارئ - مبلغ الايواء لاخوتنا النازحين من مخيمات سوريا- متطلبات التربية والتعليم- التغطية الاستشفائية الكاملة 100% - قضية المجنسين التي سلبت حقوقهم بالخدمات والمساعدات- المعونة الغذائية لحالات العسر الشديد كما تسميها وكالة الاونروا.
2. نجدد تمسكنا بالمبادرة التي تقدم بها المدير العام للامن العام اللبناني سيادة اللواء عباس ابراهيم ونقدر له عالياً تدخله من أجل حل الازمة مع وكالة الاونروا، ونشكر له انحيازه ووقوفه إلى جانب اهلنا اللاجئين الفلسطينيين ودعمه لمطالبهم واحتياجاتهم المعيشية والحياتية الانسانية المحقة لدى وكالة الاونروا، وانطلاقاً من ذلك فإننا في خلية الازمة، والتزاماً منا بتوجهات القيادة السياسية، سنواصل طوال فترة الحوار الجاري والذي نرفض أن يطول إلى ما لا نهاية، ببذل كل الجهود من اجل توفير البيئة والمناخ المناسب لانجاحه على قاعدة أن لا تسعى إدارة وكالة الاونروا في لبنان، إلى توظيف الحوار واستخدامه وسيلة للتهرب من إستحقاقات حل الازمة والاستجابة لمختلف الاحتياجات المعيشية الانسانية للاجئين الفلسطينيين.
3. إننا في خلية الازمة ومعنا القيادة السياسية الفلسطينية، سنتابع عن كثب جلسات الحوار ، وسندعمها من اجل تحقيق تقدم لحل الازمة مع إدارة وكالة الاونروا في لبنان، ولكننا في نفس الوقت نحذر إدارة وكالة الاونروا من السعي لممارسة سياسة المراوغة والمماطلة واطالة أمد الحوار لتحقيق غاية ما بنفسها، او محاولة الاستقواء على لجاننا الفنية المعنية بالحوار بأي جهة كانت.
4. وأخيراً إننا في خلية الازمة نؤكد بأن السقف الذي يشكل منطلق وقاعدة للحوار، مرتبط بالاحتياجات والمتطلبات المعيشية والحياتية لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي إطار البحث الشامل في كافة متضمنات رزمة المطالب التي تبنتها القيادة السياسية الفلسطينية منذ نشوء الازمة.
نشكر لكم جهدكم ودعمكم وتغطيتكم لنشاطنا وتحركاتنا الاحتجاجية ضد سياسية تقليص الخدمات من قبل إدارة وكالة الاونروا، نشكر قوى الامن على حماية أنشطتنا، نشكر اخوتنا الموظفين والعاملين في وكالة الاونروا على تحملهم كل الاعباء التي لحقت بهم جراء المواجهة مع إدارة وكالة الاونروا.
هذا وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قام أعضاء خلية أزمة الأونروا بإغلاق مكاتب مدراء المخيمات ومدير منطقة لبنان الوسطى في بيروت، ومنعهم من مزاولة أعمالهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها