هدد وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، يوم الثلاثاء، الرئيس السوري، بشار الأسد، بـ"عواقب واضحة" في حال لم يلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية، وذلك إثر تصاعد العنف والغارات الجوية في سوريا، وخاصة مدينة حلب.

وقال كيري في إشارة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية: "إن لم يلتزم الأسد به، سيكون هناك عواقب واضحة، وإحداها قد تكون التدمير الكامل لوقف إطلاق النار ومن ثم العودة إلى الحرب.. لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك، ولا أعتقد أن الأسد سيستفيد من ذلك. وقد تكون هناك عواقب أخرى تجري مناقشتها،" في تصريحات للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بعد يوم من اجتماعه في حنيف مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.

وأشار كيري إلى الهجوم الصاروخي الذي استهدف مستشفى "الضبيط"ومناطق سكنية ومدنية في حلب، وقُتل إثره 20 شخصا على الأقل وأصيب 17 آخرين: "المختصر هو عدم وجود مبرر لهذا العنف المروع الذي يستهدف المدنيين أو المرافق الطبية أو عمال الإنقاذ، بصرف النظر عمن المسؤول عنه، سواء كان عضوا من المعارضة ينتقم أو النظام في وحشيته ضد المدنيين التي استمرت لخمس سنوات.. نُدين جميع هذه الهجمات بصرف النظر عن مرتكبيها."

وأضاف كيري: "نحث جميع الأطراف على تحمل المسؤولية واتخاذ خطوات فورية لوقف أعمال العنف التي تعصف بجميع أنحاء البلاد.. وأعلم أن ذلك يتطلب الصبر، لأنه من السهل جدا الوقوف على جانب أو آخر، والقول هم هاجمونا والآن علينا أن نرد، وفي هذه الأثناء، إذا كان هذا هو القاسم المشترك الذي يلجأ إليه القادة، فإنهم إذا ليسوا قياديين."

وكانت واشنطن أشارت سابقا إلى "خطة بديلة" أو "تداعيات" في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا، ولكن لم تتضح تفاصيل هذه الخطة أو التداعيات منذ أعلن كيري عنها في فبراير/ شباط الماضي.