أردى حارس أمني اسرائيلي أمس عن طريق الخطأ على ما يبدو زائرا يهوديا عند حائط البراق في القدس اذ اعتقد انه ناشط فلسطيني.

وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "كان هناك زائر يهودي، اسرائيلي في منطقة المراحيض". واضاف روزنفلد ان الزائر "هتف لسبب نجهله (الله أكبر) ... فسحب أحد الحراس سلاحه وأطلق عدة رصاصات على المشتبه به الذي توفي متأثرا بجروحه".

ووقع اطلاق النار قبيل الساعة الثامنة من صباح أمس بينما بدات الساحة أمام الحائط تمتلئ بالزوار قبل بدء نهاية الأسبوع لدى اليهود. واغلق المكان أمام الزوار لمدة ساعة على الأقل بعد اطلاق النار.

واضاف روزنفلد ان الشرطة فتحت تحقيقا في الموضوع وان ملابسات الحادث لم تتضح بعد.

واوضح "اننا ننظر في ماضي الحارس الذي فتح النار ودوافع الرجل الذي هتف (الله أكبر) وعمره 46 عاما. انه سلوك غريب فعلا".

وصرح مسؤول في اجهزة الاسعاف يدعى زئيفي هسد لموقع "ان ار جي" ان فريقه سارع الى المكان فور ورود خبر اطلاق النار. واضاف هسد "عندما بلغنا المكان وجدناه في ساحة حائط (المبكى) وقد أصيب بطلقات في عدة أماكن من جسده.. مع الأسف كل ما كان بامكاننا القيام به هو اعلان وفاته".

وقال روزنفلد ان الشرطة فتحت تحقيقا في الموضوع.

وقال الحارس لمحققي الشرطة انه اعتقد ان الرجل كان يخرج شيئا من جيبه بينما كان يهتف وانه كان على وشك مهاجمته، حسبما نقلت عنه الاذاعة العامة. واضافت الاذاعة ان الشرطة لم تعثر على أي شيء يثير الشكوك بين أغراض الرجل.

وافادت قناة التلفزيون العاشرة الخاصة ان الرجل كان يعاني من مشاكل نفسية. ونقلت القناة عن شهود عيان ان الحارس اطلق بين سبع وعشر طلقات وان اطلاق النار لم يكن مبررا وان الرجل كان يبدو غريب الأطوار لكن ليس خطيرا.

واعرب حاخام "حائط المبكى" عن أسفه الشديد للحادث وقال: "أيا تكن الظروف انها مأساة".

واحصت صحيفة "معاريف" أمس جرائم قتل ارتكبها في الأشهر الماضي عاملون لدى شركات حراسة خاصة. وكتبت الصحيفة على موقعها الالكتروني "قبل ثلاثة أشهر اتهم حارس في الـ 52 من عمره بقتل زوجته بالرصاص (...) وفي الشهر نفسه، قتل حارس في خليج حيفا شريكته وابنه وصديقة لهم قبل ان يقدم على الانتحار".

وأمر قاض إسرائيلي بحبس الحارس خمسة أيام على ذمة التحقيق.

يذكر أن سلطات الاحتلال تعمل على تدريب الكلاب البوليسية للهجوم على كل من يردد عبارة "الله أكبر".