رفضت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الأكاذيب والافتراءات التي تضمنها بيان عما يسمى بلجنة الطوارئ للمقطوعة رواتبهم  يبررون فيه ما قاموا به من اعتداء سافر وهجوم مسلح على مكتب دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 9/3/2016 والذي لقى استنكاراً شعبياً واسعاً نظراً لخطورته وما يشكله من سابقة خطيرة في التعامل مع المؤسسات الوطنية والرسمية والقائمين عليها .

واوضحت الدائرة في بيان صحفي صادر عن مكتبها الاعلامي تعقيباً على بيان ما يسمى بلجنة الطوارئ للمقطوعة رواتبهم ان الذين هاجموا واقتحموا المكتب معظمهم ليست مقطوعة رواتبهم ولم يحضروا للقاء عادي مع الدكتور زكريا للاستماع منه الى اين وصل ملفهم ، وانما جاءوا يحملون اسلحتهم النارية وشرعوا بتحطيم الابواب والمكاتب والاعتداء على موظفي المكتب واحد هؤلاء الموظفين تم ضربه بشكل همجي ولدى الدائرة الدليل بالفيديو والصور التي تم التقاطها من قبل كاميرات المكتب لتوثيق ما حدث .

واشارت الدائرة في بيانها ان مكتب دائرة شؤون اللاجئين ورئيسه د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الدائرة مفتوح لجميع المواطنين وخاصة ممن لديهم مشاكل معينة يسعون لحلها ، وهو المكتب الرسمي الوحيد لمنظمة التحرير الفلسطينية المسموح له بالعمل في قطاع غزة  مؤكدة على ان رئيس دائرة شؤون اللاجئين لم يسبق أن تأخر عن لقاء أي مجموعة او مواطن له مشكلة معينة من اجل حلها ويشهد بذلك جميع الاخوة الذين لديهم مشاكل وهم كثيرون خلافاً لما تضمنه بيان ما يسمى باللجنة المطلبية للمقطوعة رواتبهم بأنه يغلق مكتبه ويرفض استقبال احد من المواطنين .

وتابع البيان : "بالنسبة لمن قاموا بمهاجمة المكتب فقد اجرى الدكتور زكريا مع ممثليهم وقياداتهم عدة لقاءات لحل مشكلتهم ، وقد تم اعادة رواتب اكثر من 200 أخ منهم وبجهود كبيرة من قبل الدكتور زكريا الاغا وبقي حوالي 20 حالة يواصل الدكتور زكريا واللجنة القيادية لحركة فتح جهودهم المتواصلة للانتهاء منها ، وهم يعلمون ذلك تماماً ولم تقصر يوماً في هذا الامر وستواصل العمل في هذا السبيل .

ولفتت الدائرة في بيانها الى ان الدائرة لم تستدع شرطة حماس التي جاءت لحماية المعتدين ولم تقم بأي اجراء لوقف هذا الاعتداء ، مؤكدة على ان الشرطة قامت بالاعتداء على بعض موظفي المكتب وانسحابها من الدائرة دون أي إجراء سوى اجراء شكلي باصطحاب أحد المعتدين الذي قام بالاعتداء على احد موظفي المكتب واصابته باصابة متوسطة وقامت بإخلاء سبيله بعد نصف ساعة فقط لذر الرماد في العيون .

واختتمت الدائرة بيانها : "مع إيماننا المطلق بضرورة حل المشاكل التي يعانيها قطاع غزة بعد الانقسام ومنها قطع الرواتب والذي نرفضه من حيث المبدأ او الذي نسعى باستمرار لإيجاد الحلول لها  إلا أن ما تم من قبل هذه المجموعة والأسلوب الهمجي الذي قامت به لا يمكن تبريره مع الاطلاق بأية عبارات او بيانات بعيدة عن الحقيقة والواقع ورغم كل ما حدث ستستمر الدائرة في خدمة ابناء شعبها ما دمنا تتحمل المسؤولية ولن يحول بينها وبين ذلك اية ممارسات او سلوكيات يقوم بها البعض لأهدافه الخاصة "