نظمت الفصائل الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية ولجان القواطع والأحياء، أمس الثلاثاء، مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام تجمع المدارس في بستان القدس وسط مخيم عين الحلوة، وذلك استنكاراً لاستمرار "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في سياسة تقليص الخدمات.

وألقى كلمة اللجان الشعبية أسعد القط الذي رفض سياسة الأونروا الإستشفائية التي أقرتها، وطالبها بالتراجع عنها وتقديم الإستشفاء الملائم حسب المعايير الإنسانية التي يتغنون بها، كما رفض أسعد أن تكون صحة أبناء الشعب الفلسطيني سلعة أو مشروعاً استثمارياً لأي كان.

وطالب وكالة الأونروا إلتزامها باللأسس التي أسست بموجبها من قبل الأمم المتحدة، وهي إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام ١٩٤٩، كما طالب الأمم المتحدة بتأمين وتخصيص موازنة ثابتة لوكالة الأونروا كأي مؤسسة من مؤسساتها، مؤكداً على استمرار التحركات والاعتصامات بشكل موحد حتى تحقيق مطالبنا العادلة وندعوهم بمعاملتنا كبشر.

ووجه أسعد رسالة لمدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، قال فيها: "إحذر شعبنا إذا جاع أو غضب لأننا لن نستكين أو نسكت حتى تعود عن قراراتك اللا إنسانية والظالمة بحق شعبنا".

كلمة خلية الأزمة، ألقاها عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية"، صلاح اليوسف، تحدث عن أهمية اللقاء الذي سيعقد يوم غد بين القيادة اللبنانية ومدير عام الأونروا وممثلة الإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أننا ننتظر أن تتراجع الأونروا عن قراراتها وإعطاء شعبنا الفلسطيني حقوقه كاملة، كما نبه اليوسف الأونروا قائلاً: "إذا كان اللقاء سلبياً فأننا سنصعد من تحركاتنا، ولن نقبل بعد ذلك أن يبقى شمالي مدير عام في لبنان وسنرفع شعار إرحل يا شمالي عنا وإذهب من حيث أتيت".