جريدة السفير

لم يُعدَم اللاجئ الفلسطيني في لبنان وسيلة احتجاجية سلميّة لاستعادة حقوقه المسلوبة من وكالة «الاونروا» إلا وأقدم عليها. فقد شكّلت «خيمة فلسطين» التي نُصِبت قبل أسابيع عند مدخل مرأب وكالة «الأونروا» في صيدا محطةً هامة جداً من محطات مواجهة مشاريع «الأونروا» الهادفة إلى تقليص خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية بذريعة العجز المالي.

تؤكد «خلية الأزمة» أن فكرة «الخيمة» في مرأب «الأونروا» لم تكن مُدرجة ضمن برنامج التحرك. ويشير ناشطون في «الخلية» إلى أنهم اكتشفوا أهمية المرأب بالنسبة للوكالة والعاملين فيها، عندما لاحظوا كيف كان الموظفون يهرعون إلى المرأب لأخذ سياراتهم ووسائل النقل، بعد فتحه من قبل اللاجئين الذين كانوا يقفلونه خلال احتجاجاتهم. وعليه، فقد حوّل اللاجئون المرأب إلى محطة يومية لاحتجاجاتهم، وفي معركتهم ضد «الأونروا».

وإذ يشكّل الناشطون الفلسطينيون العمود الفقري في الحراك اليومي لـ «خيمة فلسطين»، إلا أن هذه الخيمة شكلت بوجودها محطة لعدد من المسؤولين في الفصائل والقوى الفلسطينية، الذين حلوا فيها بشكل دائم أو قاموا بزيارتها في فترات مختلفة.

يصف القيادي في «الجبهة الديموقراطية» فؤاد عثمان «الخيمة» بأنها «بوصلة التحركات لمواجهة سياسة الأونروا الظالمة، ورفع المعاناة عن شعبنا وإدارة الصراع مع الوكالة»، مؤكداً «عدم التراجع حتى تحقيق مطالب شعبنا الصحية والتربوية والاجتماعية ورفع حجم الموازنة وإفشال مشروع التهجير والتوطين».