ولد راضي الجشي في مخيم برج البراجنة سنة 1955، والتحق في مدرسة اليرموك سنة 1961. منذ لحظة دخوله المدرسة, استطاع المربي الكبير والأستاذ العظيم، المرحوم «فايز العكّي» أن يحدد مدى عبقرية هذا الطالب، فدرس صف الأول ابتدائي، ومنها للصف الثالث مباشرة، وبعد الصف الرابع، ترفع للصف السادس مباشرة. وفي المرحلة التكميلية، درس الأول تكميلي، وقد كان مؤهلاً للصف الرابع مباشرة، ولكن آخر لحظة تراجعت إدارة المدرسة عن هذا القرار، أكمل المرحلة الثانوية في المدرسة العالمية -I.C- التابعة لقيصر حداد.

أظهر تفوقاً منقطع النظير من خلال امتحانات الدولة على صعيد كل لبنان, كان المرشح الأول للمرتبة الأولى, ولكن قبل الامتحانات بـ10 أيام, أصابته وعكة صحية, حتى يوم الامتحانات وبرغم ذلك استطاع أن يكون الثالث. في عام 1973 التحق بالجامعة الأميركية ببيروت ليتخرج منها عام 1976، ويسافر للكويت ليدرّس بالجامعة الأميركية هناك. بعد سنتين, تقدم بامتحان الذكاء «I.Q» التي كانت وما زالت «جامعة ماسشوتس» مشهورة به ليكون من العشر الأوائل في العالم في مادة الفيزياء وحصل على منحة تعليمية في الجامعة.

سافر إلى الولايات المتحدة لتكملة دراسته الجامعية، فالتحق بـ«جامعة ماساشوستس» سنة عام 1978 ليتخرج منها في عام 1982 بدرجة دكتوراه بعلم الفيزياء.

تابع البروفيسور راضي الجشي علمه من خلال إجرائه أكثر من 40 بحثاً يتعلق بالفيزياء والنووي والفلك. وأصدر عدة كتب تعليمية تتداولها الجامعات الأميركية في مختلف أنحاء العالم كمنهج دراسي لمادة الفيزياء. يشغل عدة مناصب في عدة جامعات حول العالم نذكر منها: «جامعة العين» في أبوظبي, «جامعة Tsukuba» باليابان, و«جامعة كاليفورنيا» في الولايات المتحدة، وهو حالياً يشغل منصب بروفيسور لمادة الفيزياء وعلم الفلك في CSULA في أمريكا.

لم يتوقف قطار علمه حتى الآن فقد أصدر حديثاً كتاباً  "Feynman Diagram – Techniques in Condensed Matter Physics" وقد نشر عبر جامعة كامبريدج البريطانية.

عُرف عن البروفيسور راضي حبّه للأدب العربي وحب الشعر, والتاريخ الإسلامي, ومن أفضل الشعراء بنظره المتنبي ومحمود درويش والشاعر الإنكليزي الشهير T.S Eliot.