شارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس الليلة، في عشاء الفرنسيسكان، الذي أقيم في بيت لحم لمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد.
وقدم الرئيس أحر التهاني باسمه وباسم شعبنا وقيادته إلى المسيحيين المحتفلين بأعياد الميلاد وفق التقويم الغربية، مؤكدا أن فلسطين ستبقى أرض السلام.
وقال سيادته في كلمته بهذه المناسبة: كل عام وانتم بخير لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، ولمناسبة العام الجديد، أعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع المؤمنين بالسلام، ونتمنى أن يأتي العام الجديد أفضل وبخير من العام الذي مررنا فيه.
وتابع: ألا ترونها صدفة عظيمة أن أهنئ جميع المسلمين، في مختلف دولة العالم من داخل كنيسة المهد لمناسبة عيد المولد النبوي، مما يدل على التآلف والتآخي والتكافل، والأهداف الواحدة للمسيحيين والمسلمين في الأرض المقدسة وبالذات في كنيسة المهد التي نعرفها ونقدرها، والتي ولد فيها سيدنا المسيح عليه السلام.
وأضاف الرئيس: من هنا أبعث رسالة إلى الملك عبد الله أشكره فيها وحكومته كل الشكر وكل التقدير على الجهود التي يقوم بها من أجل الأماكن المقدسة والقضية الفلسطينية التي يحملها على أكتافه وتحياتنا له جميعا، ونتمنى له طول العمر والتوفيق وللأردن الشقيق دوام العزة والرفعة.
وأردف الرئيس: كما نبعث برسالة إلى البابا فرانسيس صديقنا وحبيبنا الذي وقع معنا الاتفاق الثنائي، والذي اعترف بدولة فلسطين، وسجل على الجميع بأنه قام بخطوة ذكية شجاعة، وجبارة، ليقول للعالم اتبعونا، لأنه آمن بعدالة القضية الفلسطينية، وبأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة كباقي شعوب العالم.
وقال سيادته: نتمنى على باقي العالم في هذه المناسبة ألا يتأخروا علينا بالاعتراف في دولتنا، وهناك الكثير من دول العالم التي تقول وتتحدث عن حل الدولتين، وتعترف بدولة واحدة وهي كثيرة.
وتساءل الرئيس: أين هي الدولة الأخرى، وأين حق الشعب الآخر، مضيفا: ومع ذلك للأسف الشديد علينا أن نصبر وأن نصمد، وسنصمد، وسياستنا هي الوصول إلى حقنا من خلال السلام، وبالوسائل السلمية، ومن هنا ندين كل العنف ضد شعبنا، وندينه بكل المقاييس، ونجدد إدانتنا لما حصل مع محمد أبو خضير، وعائلة دوابشة، وحتى الآن القضية سجلت ضد مجهول، حُرق ثم أعدم، والكل رأى ما حصل بعينيه، وكل الذي طلبناه من الحكومة الإسرائيلية تقديم المجرمين إلى المحاكمة.
وقال: بالرغم من كل ما يحصل من انتهاكات بحق المسجد الأقصى، والعدوان المستمر من قبل المستوطنين على الناس والأراضي، وفي ضوء الاتفاقات الموقعة بيننا وبعضها موقع مع رئيس الوزراء الحالي، لدينا تساؤل واحد وهو لماذا لا تحترم هذه الاتفاقات؟، أنا لا أفهم لماذا يحصل هذا!.
وتابع سيادته: نحن لن نحيد عن طريقنا، طريق السلام، والمسيرات السلمية التي يطلق عليها الاحتلال الرصاص الحي من مسافة مئة متر أو مئتي متر، ويقتل الناس، بالرغم من ذلك ستبقى هذه المسيرات السلمية، ونريد أن نصل إلى حل سلمي وبمفاوضات سلمية، حتى يحصل السلام في أرض السلام.
يذكر أنه قد حضر هذا العشاء إلى جانب الرئيس كل من، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد كبير من القيادات السياسية والرسمية، وممثلي المؤسسات الوطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها