"هل ستدخل الأرض فى ظلام دامس لمدة 3 أيام كاملة خلال الشهر الجارى؟"، سؤال طرحه الكثير من البشر حول العالم مؤخرا، بعدما أكدت ذلك أخبار منسوبة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عبر العديد من المواقع الأجنبية والعالمية وأثار الفزع والرعب فى قلوب البعض.
الوكالة أطلقت على الشهر الماضى "نوفمبر الأسود" تصريحات مشابهة أطلقتها والوكالة العالمية خلال الشهر الماضى، حيث أكدت أن الأرض ستدخل فى ظلام دامس لمدة 15 يوما كاملة بدءا من الثالثة صباح الأحد 15 نوفمبر الماضى وحتى الرابعة مساء الاثنين 30 من الشهر نفسه، فيما يسمى (نوفمبر بلاك أوت) November Black out ، وربطت ذلك بحدوث إحدى الظواهر الفلكية الطبيعية ألا وهى اصطفاف كواكب "المشترى والمريخ والزهرة" والذى حدث يوم 15 نوفمبر الماضى .
مهد الفلك المصرى ينفى ظلام الأرض خلال الشهر الجارى تصريحات الوكالة عن نوفمبر الأسود، نفاها معهد البحوث الفلكية المصرى، كما نفى الواقعة المترددة عن الشهر الجارى، حيث قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، "ما تردد حول إظلام الأرض أيام 21و22و23 ديسمبر الجارى بسبب عاصفة شمسية هى الأكبر من نوعها على مدار 50 سنة، عار تماما من الصحة وليس له أساس علمى ويمثل أكذوبة ويدخل ضمن إشاعات وأكاذيب نهاية العالم .
الغرب يريد إزعاج المواطنين قبل الكريسماس وأضاف تادرس أن هذا الخبر تكرر بشكل أقوى فى الشهر الماضى، وكذب المعهد هذا الخبر، وأوضح أنه خبر عار تماما من الصحة وليس له أى دليل علمى فلكى سليم، وعلى غرار هذا نكرر أن دخول الأرض فى ظلام دامس هذا الشهر ليس له أساس من الصحة ويدخل ضمن أكاذيب وإشاعات ما قبل نهاية العام، مؤكدأ أن الغريب فى الأمر أن معظم هذه الأكاذيب تأتى إلينا من الغرب، وكأنهم يريدون إزعاج البشر قبل أعياد الكريسماس ورأس السنة فليس هناك ما يدعوا للانزعاج وكل عام وأنتم بخير".
وتعجب تادرس مما تردد على لسان رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بشأن ظلام الأرض قائلا: "بل زادوا على هذا بأن رئيس وكالة ناسا يناشد الجميع بالتزام الهدوء، حيث إن هذه الفترة مزعجة جدا للبشرية".
العواصف الشمسية تحدث خلال ذروة النشاط الشمسى كل 11 عاما وأكد تادرس، أن معظم العواصف الشمسية تحدث خلال دورة للنشاط الشمسى تستغرق نحو 11 عاما، حيث كانت ذروتها عام 2012، وهذا يعنى أن الفترة القادمة الأكثر اضطرابا للشمس وستكون الذروة قرابة عام 2023، موضحا أن الفترة الحالية عادية جدا. وتابع تادرس، أنه فى عام 1989 تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة تسببت فى تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية فى كندا، مضيفا أنه ينتج عن الإنفجارات الشمسية القوية والذى يخشاها العلماء إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات والجسيمات ذات الطاقة العالية من البلازما. وتابع تادرس أن "الانفجارات تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق حال وصولها للأرض الأكثر تشاؤما منها احتمالية انفجار الأسلحة النووية ومحطات الطاقة الذرية إزاء هذه العواصف".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها