عبر رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان السلوفاكي النَّائب لوبوش بلاها عن ألمه لسقوط الأعداد الكبيرة من الضحايا الفلسطينيين، وعن تضامنه مع أسرهم والشعب الفلسطيني في نضاله الهادف إلى استعادة حقوقه المشروعة.
وأشار خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية عبد الرحمن بسيسو، في مقر البرلمان السلوفاكي، إلى أنَّ أوروبا لم تعد تحتمل الغطرسة الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المُقرَّة وفق القانون الدَّولي والقانون الدَّولي الإنساني، والشَّرعية الدَّولية، وشرعية حقوق الإنسان.
ورأى أنَّ القرار بمثابة إشارة واضحة إلى أنّ أوروبا لا تنوي الاستمرار في تحمل تلك الغطرسة، وتلك الانتهاكات التي ينبغي وقفها فوراً، والشروع في العمل على إقرار السلام الذي لا يحتاجه الفلسطينيون والإسرائيليون وشعوب الإقليم فحسب، بل العالم بأسره.
وأوضح بلاها أنَّ تضامنه مع الشَّعب الفلسطيني إنما يتأسَّس على إيمانه بالعدالة، وحرصه على الإعلاء من شأنها، والعمل على إقرارها، فالعدالة تؤكِّد حقَّ الشعب الفلسطيني في التَّحرُّر الوطني، وفي التَّخلص مرَّة وإلى الأبد، من الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وفي تجسيد قيام الدَّولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة فوق الأرض الفلسطينية المحتلَّة من قبل إسرائيل منذ العام 1967.
وثمَّن السَّفير بسيسو والنَّائب هولاسك القرار الأخير الصادر عن المفوَّضية الأوروبية بشأن وسم البضائع والسلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية المُقامة في أرض دولة فلسطين، والمورَّدة إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي، بعلامات تبيِّن مصدرها، وذلك لأنَّ هذه البضائع والسِّلع غير قانونية، لكون الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني أصلا.
وضعَ بسيسو، مضيفه في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدَّولي الإنساني، مطلعا إياه على التطورات الأخيرة النَّاجمة عن تفاقم هذه الانتهاكات عبر متابعة الأنشطة الاستيطانية في أرض دولة فلسطين وتكثيفه وتسريع وتائره، واقتراف كل ما يرتبط بهذا الاستيطان غير القانوني والمدان دوليا من انتهاكات فادحة للقانون الدولي، والاتفاقيات المبرمة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وقدم شرحا تفصيليا حول الأوضاع الرَّاهنة مُعَززا بالأرقام والمعطيات والحقائق، الارتفاع المتزايد في أعداد الشهداء والجرحى والمُصابين والمعتقلين الفلسطينيين، وارتفاع نسبة استهداف الأطفال والفتيان والفتيات لتربو نسبتهم على ما يزيد عن 60%.
وأعرب بسيسو عن شكره للجمهورية السلوفاكية لدعمها المتواصل للحقوق الفلسطينية المشروعة، داعيا البرلمان السلوفاكي إلى دعم المواقف السياسية للحكومة السلوفاكية التي تذهب في اتجاه تعزيز جهود الرئيس محمود عبَّاس لإحلال السلام، وذلك عبر دعم طَلَبه المُقدَّم إلى هيئة الأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدَّولية للشَّعب الفلسطيني، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدَّولي يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين في أمد زمنيٍّ مُحدَّدٍ ومُلْزِمْ، وذلك بما يتيحُ اقتناص آخر فرصة لتطبيق حلَّ الدَّولتين المعتمد من قبل المجتمع الدَّولي بأسره.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها