أحيا للذكرى الحادية عشر لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، وبدعوة من حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، نظمت مسيرة جماهيرية في مخيم الجليل بعلبك يتقدمها الخيالة الكشاف الحركي، وأشبال وزهرات فلسطين، بحضور أمين سر حركة "فتح" د.نضال عزام، ومسؤول أعضاء  الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع، وممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وشخصيات وطنية واجتماعية، وأعضاء منطقة البقاع، وشعبة الجليل، وحشد شعبي.

لقد جابت المسيرة شوارع المخيم معلنة هتافها لفلسطين ومرددة الكلمات الخالدة لرمز فلسطين ع القدس رايحين شهداء بالملايين. تجمع المشاركين أمام مقر الأمن الوطني الفلسطيني عند مدخل مخيم الجليل بعلبك، وتمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم عزف نشيد الخلود لمشهد تمثيلي من قبل شباب قوات الأمن الوطني حاملين تابوتاً يمثل نعش الرئيس أبو عمار مع تأدية التحية العسكرية، ومن ثمَّ إضاءة الشموع من حول النعش.

أمين سر شعبة الجليل مزيد اسعد ألقى كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "ذكرى أليمة لا تنسى وليس فينا وليس منا من ينسى الثورة، رحل مفجر وعملاق الثورة والرجال، رحل من كان جسراً للعبور إلى الوطن، رحل من كان منارة اهتدى بنورها الثوار، ياسر عرفات تمنى الشهادة فنالها، عشقته فلسطين فاحتضنته في ثراها، ياسر عرفات رمز الكوفية والبندقية وغصن الزيتون أصبح علماً يعرفه كل الأحرار في العالم، ياسر عرفات اسم آخر من أسماء فلسطين.

بعد 17 عاماً من الضياع والشتات عاشها شعبنا الفلسطيني في أعقاب النكبة نهض المارد الفتحاوي أبو عمار من تحت ركام النكبة معلناً بداية مرحلة جديدة متمسكاً بالقرار الوطني المستقل، وخلال المسيرة حمل غصن الزيتون لا ليسقط البندقية، حمل غصن الزيتون ليعيد لأرض الزيتون الهوية، إنَّ الحديث عن الياسر يطول ويطول وفيه فخر واعتزاز فهنيئاً لشعب قادته شهداء، رحل أبو عمار وأودع الأمانة عند المؤتمن الثابت على الثوابت الرئيس أبو مازن، إن ما تمر به مدينة القدس وسائر المدن الفلسطينية هو شرارة انتفاضة مباركة بعد أن تمادى العدو الصهيوني الغاشم في ارتكاب أبشع الجرائم والتنكيل بأبناء شعبنا خارقاً كل المواثيق الإنسانية والدولية محاولاً كسر إرادة شعبنا في نيل حريته واستقلاله هي محاولة فاشلة لأن الثورة مستمرة والقضية بالحفظ والصون والأمان وصمام أمان، ذلك إن معظم الشهداء في هذه الانتفاضة هم في ريعان الشباب ومقتبل العمر وهذا يدل أن الأجيال تتوارث الثورة والمسيرة بالانتماء والولاء للوطن. إن الصمت الرهيب المريب الذي تشهده الساحة العربية والدولية هدفه إنهاء القضية والنيل من ثبات وعزيمة الشعب وقيادته وإطفاء هذه الشعلة الفلسطينية المباركة.

إننا نؤكد على ضرورة وحدة الموقف وإنهاء الانقسام ووقف كل الأعمال التحريضية التي تخدم العدو الصهيوني.

وختم كلمته بالآية القرآنية وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا. وتم عرض فيديو من إنتاج شباب المخيم.

وفي الختام كرم الأمن الوطني الفلسطيني أسرة الشهيدين باسم عطور وأبو محمد سويد، وأيضاً تمَّ تكريم المناضلين فؤاد شحادة وأبو أحمد ناصر الزقطه، بمشاركة أبو أسامة بدران، د نضال عزام، أبو أحمد نايف عثمان.