قال مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال شنت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات عشوائية طالت نساء وأطفال وفتية، منهم من لم يتجاوز ال10 سنوات، ونسبت اليهم تهماً مختلفة، ضمن العقوبات الجماعية المفروضة على أهالي القدس، في محاولة لاخماد الهبة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري، ردا على اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المسجد الأقصى.
وقال المعلومات في بيان له أن قوات الاحتلال استدعت مساء الخميس الطفلين الشقيقين معتصم إياد الرجبي 7 سنوات، وأحمد اياد الرجبي 9 سنوات، للتحقيق معهما في مركز شرطة “عوز”، بتهمة القاء الحجارة على مستوطنين في بلدة سلوان.
وأوضح المركز أن شرطة الاحتلال أخلت سبيل الطفلين دون قيد أو شرط، لافتا ان احتجازهما والتحقيق معهما استمر حوالي ساعتين.
ولفت المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت قبل يومين شقيق الأطفال عدنان اياد الرجبي 13 عاما،بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، ومدد توقيفه بحجة إلقاء الحجارة باتجاه المستوطنين، وبعد يوم قرر القاضي الافراج عنه بشرط الحبس المنزلي والإبعاد خارج شرقي القدس لمدة خمسة أيام، كما سيعرض يوم غد الجمعة (30-10-2015) على المحكمة.
وأوضح والد الأطفال أن شرطة الاحتلال بحوزتها تسجيل وبعض الصور للأطفال وهم يلعبون أمام منازلهم ويلقون الحجارة، علما ان الساحة الخارجية (المتوفرة للعب الأطفال) توجد مقابل منزل المستوطنين، ونفى الأطفال التهمة مؤكدين أنهم كان يلعبون سويا ولم يظهر المواد وجود مستوطنين او القائهم الحجارة تجاه أي منهم.
أما السيدة غادة عودة الله – وهي صاحبة لصالون تجميل وأم لخمسة أطفال-، فكانت ضحية جديدة لموقع (حدشوت 24/7) الإسرائيلي الذي نشر قبل يومين على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك” صورة السيدة غادة وإدعى أنها تنوي القيام بعملية (تخريبة).
وأخلت شرطة الاحتلال سبيل السيدة غادة عودة الله 42 عاماً، بعد احتجازها لمدة يومين بحجة “تخطيطها تنفيذ عملية طعن أو تفجير ضد اهداف اسرائيلية”.
وقال المركز أن السيدة خضعت لتحقيق قاسِ في مركز شرطة “النبي يعقوب” واحتجزت في سجن الرملة والمسكوبية في ظروف قاسية.
وأوضحت السيدة عودة الله ان شرطة الاحتلال استدعتها للتحقيق بعد الاتصال بزوجها، وتم التحقيق معها من الساعة السادسة مساء حتى الساعة 2:30 فجرا، بتهمة “التخطيط لتنفيذ عملية”، وتركيز التحقيق معها حول ( عملها، عائلاتها، علاقاتها مع أفراد عائلتها، الأحداث في الأقصى، والعمليات في القدس، واذا كان لديها حساب “الفيسيوك”)، وخلال التحقيق تعمد المحقق تخويفها وتضخيم التهمة الموجهة ضدها .
ورغم نفي السيدة التهم الموجهة ضدها الا أن المحقق مدد توقيفها لعرضها على المحكمة، ونقلت الى سجن الرملة، وقالت:” تم معاملتي وكأني مذنبة، ظروف اعتقال صعب لا يوجد باب للمراحيض ولا وسادة وتفتيش مهين، لا يوجد مياه نظيفة للشرب”.
وأضافت ان قاضي محكمة الصلح قرر الافراج عنها بكالفة طرف ثالث، الا ان النيابة رفضت القرار وقدمت استئنافها عليه، وفي صباح الخميس قررت سحب الاستئناف ووافقت على الافراج.
أما الطفل محمد مجيد الزغل 14 عاما فقد مدد القاضي الخميس اعتقاله ليوم غدٍ ، بعد أن اعتقلته القوات الثلاثاء وبحوزته مسطرة مكسورة، ووجهت له تهمة التخطيط للقيام بعملية طعن كون المسطرة المكسورة حادة الشكل.
وأوضحت والدته انها لا تتمكن من حضور جلسات المحاكم والاطمئنان على نجلها، كما ان والده معتقل منذ 6 أشهر.
اعتقالات عشوائية بالقدس تطال الأطفال والنساء
30-10-2015
مشاهدة: 488
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها