دعت عضو البرلمان الأوروبي، رئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان، مارتينا اندرسون، إلى وضع القدس الشرقية تحت الحماية الدولية العاجلة بعد سلسلة من أحداث العنف التي خلفت وراءها العديد من القتلى، وزادت من حدة التوتر والتطرف.

وقالت اندرسون في بيان له، اليوم الأربعاء، 'نقرأ يوميا بفزع عن انتهاك جديد للحقوق الاساسية للفلسطينيين، والانتهاكات في تزايد حول المسجد الاقصى وهناك وفيات في المنطقة، قتل ثلاثة فلسطينيين خلال هذا الاسبوع فقط، كان أحدهم الطفل عبد الرحمن عبيد الله (13 عاما)، كما جرح اكثر من 500 فلسطيني، منهم 200 أصيبوا بالرصاص الحي'.

وأضافت 'الاحتلال الاسرائيلي غير المشروع، والاضطهاد الوحشي بحق الفلسطينيين متواصل، وأسهمت سياسة العقاب الجماعي وإذلال الفلسطينيين في رفع حالة العنف في بيئة مضطربة أصلا، ويجب أن يتم رفع الحظر المفروض على المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين لدخول البلدة القديمة للقدس، والسماح لهم بدخول الاماكن المقدسة الخاصة بهم فورا، حيث يعتبر هذا القرار انتهاكا للقانون الدولي ولا يمكن له الا أن يزيد من تفاقم الوضع القائم'.

وأردفت اندرسون، 'يجب ايقاف مخطط تحويل الصراع من احتلالي الى ديني، والتمييز الديني المترافق مع الزيادة المقلقة في العنف المرتكب من قبل المستوطنين والافلات من العقاب أدى الى تفاقم الاوضاع، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج فيما يواصل المستوطنون والاحتلال ارتكاب جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني'.

وقالت: 'إن المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الامن، يجب أن يتصرف فورا بمسؤولية، وأن يصر على احترام القانون الدولي من دون أعذار، حيث قامت الدولة الفلسطينية بمناشدات متكررة بضرورة توفير حماية دولية وما زالت تكرر مناشداتها حتى اليوم، يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف بشكل حاسم للتخفيف من المعاناة الشديدة التي يعانيها الشعب الفلسطيني الناجمة عن العنف لدولة الاحتلال، وتجاهلها التام لقيمة حياة الفلسطينيين'.