التقى مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وفدا كبيرا من لجان التضامن الفرنسية، وقدم لهم شرحا وافيا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس في ظل الممارسات الاحتلالية العنصرية التي تمارسها إسرائيل.
وقال ، أن إسرائيل تسعى لتدمير فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بإمعانها في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري، مشيرا الى حجم التوسع الاستيطاني في الآونة الأخيرة وممارسات قطعان المستوطنين المدعومة من الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال.
وأضاف ، أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وتتصرف بإرهابها كدولة فوق القانون، معرجا على ما تقوم به إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى.
وأشار ، الى العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014 والذي مازالت آثاره حتى يومنا هذا رغم مرور أكثر من عام عليه، معتبرا أن اسرائيل تسجن أكثر من مليون ونصف فلسطيني في القطاع بسبب استمرار الحصار والدمار وبسبب تأخر عملية الاعمار الموعودة، حيث أن أهالي قطاع غزة يعانون الأمرين بسبب نقص حاد في المياه الصالحة للاستخدام البشري، والكهرباء، والخدمات العامة.
واعتبر البرغوثي، أن الحياة المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وممارسات الاحتلال العنصرية ضده تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يجب عليه التحرك فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكب بحقه.
وأوضح ، أن إسرائيل لن ترتدع إلا إذا تمت محاسبتها ومعاقبتها على جرائمها، ولن يكون ذلك الا بجر المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب إلى محكمة الجنايات الدولية، وتوسيع وتصعيد حركة المقاطعة وفرض العقوبات عليها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ودعا ، لجان التضامن الفرنسية الى الانضمام الى حركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل، والتي تحقق نجاحات هائلة على صعيد العالم أجمع، وتوجه ضربات مستمرة للاحتلال والتي كان آخرها اعلان مجموعة متاجر "كاكتوس" مقاطعة اسرائيل وعدم التعامل مع منتجاتها الزراعية.
وفي نهاية اللقاء، توجه الوفد التضامني للمشاركة في مسيرة بلعين الاسبوعية ضد الجدار والاستيطان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها