وافق الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 8 شهور متواصلة، ان يمضي فترة اعتقال 8 شهور مقابل اطلاق سراحه الى منزله في القدس.
وقالت شيرين العيساوي شقيقة العيساوي والتي زارته الليلة الماضية برفقة مدير الدائرة القانونية في نادي الاسير جواد بولس، في مستشفى كابلان الاسرائيلي ان ادارة السجون عرضت على العيساوي ان يفك اضرابه عن الطعام مقابل اعتقال 8 شهور بعدها يطلق سراحه الى منزله في القدس.
واضافت العيساوي ان الاسير سامر سيفك اضرابه عن الطعام اليوم الثلاثاء، في حال تلقى ضمانات من المحكمة الاسرائيلية باطلاق سراحه للقدس بعد ان يمضي فترة اعتقاله.
وكان رئيس نادي الأسير قدورة فارس، قال في وقت سابق من مساء أمس ان صيغة تتبلور من شأنها أن تقود الى حل مشرف لقضية العيساوي خلال الـ24 ساعة القادمة. وقال فارس في تصريح مقتضب "احتراما لإرادة الأسير يؤجل الحديث بتفاصيل الصيغة الى حين خروج مدير الدائرة القانونية في نادي الاسير المحامي جواد بولس المتواجد في مستشفى "كابلان" برفقة شقيقة الأسير سامر، المحامية شيرين العيساوي". وكان الأسير العيساوي وقف خلال جلسة المحكمة التي عقدت في مستشفى "كابلان" امس، ورفع قسما من ثيابه، فبدا نحيلاً للغاية وجسمه اشبه ما يكون بهيكل عظمي، ثم خاطب القاضية العسكرية والمحكمة قائلاً: "لقد عرضتم منظرا كهذا قبل أيام قليلة عندما استعرضتم ضحايا (الهولوكوست) المحرقة". وقالت صحيفة "هآرتس"، التي نقلت هذه الرواية على موقعها الإلكتروني عن شهود حضروا جلسة المحكمة، ان القاضية العسكرية وممثل نيابة الاحتلال لم يعترضا على المقارنة التي عقدها الاسير العيساوي. وأضافت الصحيفة نقلا عمن حضروا الجلسة، ان القاضية سألت الطاقم الطبي في المشفى حول صحة العيساوي، واستفسرت عن سبب عدم إجباره على أن يأكل، فيما رد الفريق الطبي بأنهم لا يمكنهم إجباره على فك إضرابه عن الطعام. وجاءت القاضية داليا كوفمان وفريق المحكمة الاسرائيلية إلى المستشفى لسماع إعلان العيساوي بشأن نيته مقاطعة محكمة الاحتلال بعد نقل رسالة له بهذا الخصوص، عبر المحامي جواد بولس، للسلطات الاسرائيلية، نهاية الأسبوع الماضي. واكد العيساوي أمام القاضية العسكرية وممثل نيابة الاحتلال انه لا يعترف بسلطة المحكمة الاسرائيلية وليست لديه نية في المشاركة في الإجراءات القانونية ضده. وأوضح أنه كان قد حُكِمَ عليه العام الماضي بالسجن لمدة ثمانية أشهر انتهت في شهر آذار المنصرم، مشددا على انه لا يعترف بأية لجنة او محكمة أو إجراء يهدف إلى اعادته للسجن من جديد لقضاء حكم يسبق الافراج عنه في صفقة شاليط. وقررت القاضية الاسرائيلية عقد جلسة جديدة للعيساوي الشهر المقبل وطلبت تزويد المحكمة بتقرير طبي حول الوضع الصحي للأسير. وعقدت هذه الجلسة في قاعة مجاورة لغرفة العيساوي بمستشفى كابلان بحضور شقيقته المحامية شيرين العيساوي التي سمحت لها المحكمة بالدخول، بينما رفضت دخول والدته ليلى، ومنعت من رؤيته حتى عن بعد.