قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف: 'من رفض المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية هو الذي يتهرب من المصالحة ولا يريد الوحدة الوطنية'.
وأشار عساف ، إلى أن المعادلة التي تعمل على أساسها حركة حماس باتت مكشوفة، فكلما تعمقت مفاوضاتها مع الاحتلال الاسرائيلي تزيد من وتيرة هجومها على الرئيس، ما يعني أن كل تصريحاتها ضد الرئيس وحركة فتح ما هي الا قنابل دخانية لتغطية اتفاقاتها السرية مع الاحتلال، لفصل قطاع غزة.
وأضاف أن من منع حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب إعادة الإعمار ورفع الحصار والمعاناة عن اهلنا في القطاع، هو الذي لا يريد الوحدة الوطنية.
وتساءل عساف: 'من يقوم بخطف قطاع غزة، ويتفاخر بمفاوضاته مع إسرائيل التي أوشكت على الوصول إلى نهايتها، هل يريد الوحدة الوطنية؟ وهل هذه المفاوضات تتم بإجماع وطني وبإطار الشرعية الوطنية وعلى أسس سياسية واضحة؟ هل هذه الهدنة ستشمل كل الارض الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها الأقصى والقدس؟ الجواب لا، والحقيقة أن حماس ماضية في مشروعها الانفصالي وتتحدث عن الوحدة الوطنية باعتقادها أن شعبنا ما زال يصدق ما تقوله أو ينسى ما قامت به'.
وقال: 'نحن نعلم أن قادة حماس أعادوا بناء منازلهم في الوقت الذي لا يزال المواطن الذي دمر منزله في العدوان الاسرائيلي يعيش ظروفا صعبة، هل يحق لهذه القيادة التي تسببت في معاناة أهلنا في قطاع غزة أن تستحوذ على هذه الامكانيات والمساعدات التي تسطو عليها باسم الشعب الفلسطيني؟'.
وتابع عساف: 'إن حماس تخوض معارك خارجية لتحقيق مكاسب داخلية والمواطن يدفع الثمن، متسائلا: عندما تعتبر حماس الهدنة اليوم انتصارا، فلماذا هذه الحروب الأربع خلال السنوات الثماني الماضية؟ وماذا حققت حركة حماس للشعب الفلسطيني؟'.
وحول تصريحات موسى أبو مرزوق الذي قال 'إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لم تعد جامعا لكل مكونات الفعل الفلسطيني، والملفات الوطنية المطروحة أكبر من قدرة التنفيذية على متابعتها'، قال عساف: 'هذه اللغة انقلابية، ولن تغير من الواقع شيئا'، مشددا على أن أولوية حماس الوصول إلى الحكم والادعاء بأنها تمثل شعبنا للمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وأكد عساف أن الذين يتحدثون عن منظمة التحرير بهذه الطريقة هم فقط أصحاب العقلية الانقلابية والفكر والفعل الانقلابي، مشددا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي الإطار الجامع للكل الوطني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها