اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' العمليات الارهابية في البلدان العربية هي استهداف مقصود للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، وركائز الدولة الوطنية العربية، ولحركة تحرر وتقدم ونمو الشعوب العربية.
وجاء في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة للحركة: 'إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' ندين بأشد العبارات جريمة الارهابيين بحق جمهورية مصر العربية التي ارتقى على اثرها النائب العام هشام بركات شهيدا، والجريمة الارهابية بحق تونس الشقيقة وقتل الأبرياء غدرا في المنتجع السياحي في مدينة سوسة، وكذلك الجريمة الارهابية بحق دولة الكويت الشقيقة وقتل المصلين في مسجد الامام الصادق، وندين الجرائم الارهابية بحق الآمنين الأبرياء في الأقطار العربية والبلاد الأجنبية، ونعتبرها جرائما ضد الانسانية، واستهدافا مباشرا للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، ومحاولة لتدمير اركان الدولة الوطنية العربية، واساسات التعايش والسلم الأهلي، ووأد حركات تحرر الشعوب العربية، وقطع الطريق على تطورها ونموها وتقدمها'.
وأضافت فتح في بيانها: 'اننا على يقين وثقة أن شعوب الدول العربية وحكوماتها المعبرة عن اراداتها ستخرج منتصرة من معركتها ضد الارهاب، كأيماننا وثقتنا بقدراتنا وانتصارنا نحن شعب فلسطين في مقاومتنا الشعبية للاحتلال الاستيطاني، الذي هو الوجه الآخر للإرهاب، خاصة وان الجماعات والتنظيمات الارهابية الاجرامية الدموية على اختلاف مسمياتها تستخدم اليوم ذات الأساليب التي اتخذتها العصابات الصهيونية لإرهابنا تمهيدا لإنشاء دولة اسرائيل!'.
ورأت فتح ان اغتيال النائب العام في مصر العربية هو استهداف لأركان الدولة وراس سلطاتها: القانون والقضاء، كما رأت في جريمة استهداف السياح في تونس الشقيقة، محاولة يائسة لمنع بتحقيق نموذج ديمقراطي عربي، ولضرب ركائز الأمن التي يعتمد عليها اقتصاد الدولة، اما الجريمة في مسجد الامام الصادق بالكويت فإنها فتنة طائفية مذهبية يسعون لإشعال وقودها في دول الخليج العربي، لكن الأمة العربية بفضل شعوبها الواعية ومناضليها الأحرار وقادتها المخلصين، سيواجهون هذه المؤامرة المدعومة من قوى اقليمية وعالمية كبرى، وسيمنعون إعادة رسم خارطة المنطقة على اسس طائفية او مذهبية او عرقية، لن المستفيد الوحيد هو دولة الاحتلال اسرائيل، وهذا ما يجعلنا نعتقد ان معركة الأشقاء العرب هي معركتنا، وأن انتصارهم على الارهاب، هو انتصار لنا في معركتنا وصراعنا مع الاحتلال'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها