المجلس الثوري لـ'فتح': نرفض حل الدولة المؤقتة أو دولة غزة
أكد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، في بيان أصدره اليوم الجمعة، في ختام دورته العادية الخامسة عشرة، دورة ' العهد والوفاء للشهداء والقادة' على أن ثوابت الفعل الوطني الفلسطيني الهادفة للحرية والعودة والاستقلال، ستبقى ثابتة الى أن تتحقق، ويقرر شعبنا مصيره بحر إرادته على أرضه المحتلة عام 1967، وقيام دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس.
وأكد المجلس أن أي محاولات لفك عزلة الاحتلال والتخفيف من الضغوطات عليه، لا تخدم الاستراتيجية الدولية في تحقيق السلام والعدل والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بل تحرر الاحتلال من قيود القانون الدولي رغم تطرف حكومته.
وأضاف: أن أي اتصالات لأطراف فلسطينية تجري مع الاحتلال وبعض الوسطاء، في اطار ما يسمى بالحلول المؤقتة، هي مرفوضة ومدانة، وأن غايتها الضغط على القيادة الفلسطينية لتخفيف مواقفها السياسية الوطنية أو إضعافها لإخضاعها، لأنها رافضة لأي مفاوضات دون وقف الاستيطان كليا بما في ذلك القدس، والالتزام بحدود 1967 ومبدأ حل الدولتين عليها، والافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ما قبل أوسلو.
وأكد الرفض التام لحل الدولة المؤقتة، أو دولة غزة، أو أي شكل بالاعتراف بما يشاع عن دولة يهودية، تجهض حقوقنا وآمالنا نحن الفلسطينيون، مسلمون ومسيحيون ويهود، وكذلك العرب والمسلمون والأمميون.
وشدد على أن الواقع والحال الفلسطيني يتطلب من الجميع الوحدة والتضامن والعمل الجماعي، وهو ما يستوجب الثبات والتكاتف الوطني في كافة المستويات باعتبارنا في مرحلة تحرر وطني.
وأكد المجلس أن منظمة التحرير الفلسطينية هي بيت الشعب الفلسطيني وعنوانه السياسي والوطني وأن أي محاولات للمساس بوحدانية تمثيلها وشرعية وجودها هي محاولات بائسة سقطت سابقا وستسقط لاحقا، داعيا إلى ضرورة إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وجبهوية.
وقال بيان المجلس الثوري لحركة فتح: إن حكومة الوفاق الوطني لم تستطع إدارة الشأن الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، بعد أن قامت حركة حماس بتعزيز مكانة 'الحكومة الموازية' التي حافظت عليها في غزة، وإساءتها معاملة وزراء حكومة الوفاق والتضييق عليهم لمنعهم من أداء مهماتهم، وهو ما يتطلب البحث من جديد في آلية تشكيل حكومة جديدة.
وأردف: إننا نرحب بالخطوات التي تستهدف إعادة تشكيل الحكومة في اطار حكومة وحدة وطنية، لأننا نحتاج الى حكومة مقررة وقادرة على إدارة الشأن الفلسطيني، وتفعيل مهماتها في كل المجالات، وأن تكون قادرة على إنهاء فلسفة إدارة الانقسام الي تعتمدها لها حماس، ويمكنها التحضير لانتخابات وطنية عامة في أقرب فرصة ممكنة.
وذكر أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح استحقاق نظامي يجب انفاذه وعقد المؤتمر لغاية إقرار البرنامج السياسي والبرامج الوطنية لإدارة مؤسسات دولة فلسطين، وانتخاب الأطر القيادية العليا للحركة، والمتمثل في اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
الأحمد: مفاوضات حماس وإسرائيل مؤامرة إسرائيلية لقتل المشروع الوطني
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، "إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل، تنفيذ لمؤامرة إسرائيلية لقتل المشروع الوطني، وتتم وفق رؤيتها بتكريس عزل غزة عن الضفة والقدس والاستفراد بهما".
وأضاف الأحمد"المفاوضات الجارية بين حماس واسرائيل، تسير حتى الآن وفق الرؤية الإسرائيلية،
من خلال تكريس عزل غزة عن الضفة الفلسطينية، وأرضية هذه الفكرة بدأت بتنفيذ خطة شارون بالانسحاب من القطاع عام 2005، ومن ثم وقوع حماس في هذا الشَّرك (بعلم أو بدون علم).
من خلال الانقلاب الذي نفذته عام 2007 والمستمر حتى اللحظة".
وأكد الأحمد أن هذه المفاوضات مؤامرة وليست مفاوضات، وهدفها الإلتفاف على الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطيني (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني)، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها استعداد لأن تتعامل مع أي كان لمجرد قبوله بدولة في غزة فقط، لتتفرغ حينها للضفة والقدس وتواصل الإستيطان وتقويض إمكانية قيام دولة فلسطين".
وكشف الأحمد عن اتفاق تم مؤخرا لتأسيس شركة إسرائيلية- قطرية، داخل الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، ورفض صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يترأسه د. محمد مصطفى أن يكون شريكاً فيه، بمساحة 3كم مربع، لعمل محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية"، منبها لخطورة هذه المشاريع، متسائلاً: لماذا يكون هذا المشروع داخل الأراضي الإسرائيلي، في الوقت الذي ستطالب إسرائيل عند أي حل سياسي بهذه الأرض من أراضي الضفة كجزء من عملية تبادل الأراضي!؟
وحول إدعاءات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق بأنه طلب من الجانب المصري تنشيط المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، قال الأحمد: " كنت في مصر قبل أيام، وسألت الأشقاء في مصر حول هذا الموضوع، فأجابوني بالنفي وقالوا لي أنه كلام غير صحيح"، منوها إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق التغطية على مفاوضات حماس وإسرائيل.
وأضاف: "قلت لأبو مرزوق خلال لقائنا في بيروت بأن الاتصالات التي تجري بين حماس وإسرائيل هي تجاوز خطير، ولعب بالنار وخط أحمر لدى القيادة الفلسطينية، ولا أحد يحق له تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية إلا ويكون بصفة عدو وليس خصما، وأننا نعتبر التفاوض خارج اطار منظمة التحرير والشرعية الفلسطينية بمثابة خيانة وطنية".
وشدد الأحمد على أن حماس لا تريد إنهاء للإنقسام وإنما إدارته، مؤكداً أنها أجهضت حكومة الوفاق الوطني بوضع العراقيل أمامها، ومنعها من القيام بمهامها الموكلة إليها وفق إتفاق القاهرة، ولم تسمح لها بالعمل في غزة كما تمارسه في الضفة، مشيرا إلى أن حماس نفذت ما قاله القيادي فيها "إسماعيل هنية" بأن حركته "تخلت عن الحكومة ولم تتخلى عن الحكم"، وشكلت "حكومة ظل" يقودها القيادي زياد الظاظا وفريق من موظفي حماس في غزة لإدارة الحكم ومنع حكومة الوفاق من أداء عملها في القطاع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها