قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن الانقلاب الدموي الذي نفذته حماس قبل 8 سنوات في قطاع غزة، صفحة سوداء في تاريخ شعبنا والحركة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف مجدلاني بمناسبة الذكرى الثامنة للانقلاب على الشرعية في غزة، 'إنها 8 سنوات من صفحة سوداء في تاريخ شعبنا، ولم يمر في تاريخ الحركة الوطنية تاريخ أسود كما حدث يوم الانقلاب الدموي الذي نفذته حماس على الشرعية وعلى النظام السياسي الديموقراطي الفلسطيني'.

وأكد أن تجربة انقلاب حماس في غزة أثرت سلبا وبشكل كبير على معركة القيادة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أثرت على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، إضافة لما قدمته من ذرائع ومبررات للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، باتخاذ الانقسام الناتج عن الانقلاب، كذريعة للتهرب من استحقاقات العملية السياسية.

وحول مشاريع فصل غزة عن دولة فلسطين، قال مجدلاني: 'لدينا معلومات أن بعض الأطراف داخل حماس تسعى للانتقال من حالة الانقسام إلى حالة الانفصال التام، وهذا اتفاق أمني عبر هدنة طويلة الأمد، وإجراءات أخرى تؤسس لكيان منفصل في القطاع'.

وأضاف: 'حماس جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين في العالم، ونعتقد أن ما جرى من انقلاب عام 2007 في قطاع غزة، كان مقدمة لإنشاء أول كيانية سياسية لهذه الجماعة في المنطقة، وهو ما بُنِي عليه الكثير للإخوان في المنطقة فيما بعد'، مشددا على أن من يعتقد أن هذا الانقلاب سيؤسس لكيانية ما في قطاع غزة سيفشل، وشعبنا الفلسطيني سيفشله.

وحول جهود إنهاء الانقسام، أكد مجدلاني أن كل الجهود حتى اللحظة، كانت وما زالت تقابل بنهج انتهازي من حماس، التي تسعى لحل أزمات خاصة بها، وليس باعتبار ذلك جزءا من الاستراتيجية الوطنية.

وأوضح مجدلاني أن إنهاء الانقسام وآثار الانقلاب، مصلحة وطنية عليا، وأساس لمواجهة التحديات التي أمامنا، ومواجهة تطرف حكومة الاحتلال، مشددا على أن تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سيادتها في قطاع غزة وإعطائها فرصة العمل وحل أزمات غزة وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، هو أساس إنهاء الانقسام.