أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، بأن الأسير أيمن الشرباتي المعزول في زنازين سجن 'عسقلان' حاليا يعاني من ظروف صعبة ومقلقة، لمواصلته الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.

وأوضحت في بيان صحفي، أن الأسير الشرباتي فقد من وزنه قرابة 6 كغم، وإدارة مصلحة السجون نقلته قبل يومين من زنازين سجن 'نفحة' إلى زنازين 'عسقلان'، وقد مضى على عزله أكثر من 15 يوما.

ونقلا عن إفادة الشرباتي لمحامي الهيئة الذي زاره اليوم، 'أثناء وجوده في سجن 'نفحة' منتصف الشهر الماضي، وبعد حرق العلم الإسرائيلي داخل السجن، تم إنزاله مباشرة إلى العزل، وأجريت له محاكمة داخلية هناك، حيث فرض عليه أسبوع زنازين، وفي نهاية الأسبوع فرض عليه أسبوع عزل آخر.

 وأشار إلى أنه قبل انتهاء الأسبوع الثاني بيومين، أجريت له محاكمة داخلية في السجن، وفرضت عليه عقوبة أسبوعا ثالثا في الزنازين'، كما أنه يرفض أخذ أي نوع من أنواع المدعمات أو الفيتامينات، ويعتمد فقط على شرب الماء.

وأوضح الأسير المعتقل منذ العام 1999، 'أن الإضراب الذي بدأه يأتي بسبب الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى الأمنيون في سجن 'نفحة'، وتحديدا الأقسام القديمة، حيث الاكتظاظ بالغرف، وانعدام الظروف الصحية'، إضافة إلى أن المراحيض في بعض الغرف فيها عطل، وتخرج من أسفلها مياه عادمة وروائح كريهة، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الأسرى، كما أن فرشات الأسرى قديمة، ولم تستبدل منذ 3 سنوات، وهي لا تصلح لأن ينام عليها البشر'.

وتابع، 'من بين أسباب إضرابه هو سياسة التعتيم الإعلامي التي تفرضها مصلحة السجون على الأسرى، من خلال وقف فضائية فلسطين، والتي تشكل جسرا للتواصل بين الأسرى وذويهم، وتحديدا في شهر رمضان الفضيل'.

وطالب الشرباتي، منظمة الصليب الأحمر الدولي بتشكيل لجنة لفحص تلك الظروف، في أقسام نفحة القديمة وغيره من سجون، ووضع حد للاستهتار الذي تمارسه مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين.