شاركت دولة فلسطين لأول مرة كطرف كامل العضوية في مؤتمر الأطراف الخاص بإتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها وفقاً للإجراءات البيئية السليمة المنصوص عليها، والذي عقد في جنيف بسويسرا ما بين 5 15 أيار الحالي.
وأكد ممثل نقطة الإتصال الوطنية في سلطة جودة البيئة ياسر أبو شنب أن دولة فلسطين تنظر ببالغ الأهمية للمشاركة في هذا المؤتمر، وذلك لكونه يضع دولة فلسطين في مصاف دول المجتمع الدولي المتحضر المدافع عن البيئة.
وشدد أبو شنب في مداخلته على تصميم فلسطين بالتمسك بكامل الحقوق الوطنية كالحق بالعيش في بيئة نظيفة خالية من الملوثات والعمل على حمايتها وصونها من الملوثات الداخلية والخارجية، ووقف استنزاف مصادرها الطبيعية من خلال استخدام وسائل الدعم والمناصرة الدولية المتاحة واستغلال آليات المساءلة الدولية في مواجهة الانتهاكات التي تمارس بحق بيئتنا.
واعتبر أبو شنب المؤتمر وسيلة مهمة لإبراز وتثبيت مكانة دولة فلسطين بين الأمم المدافعة عن البيئة العالمية التي تعد إرثاً إنسانيا لجميع البشرية، إذ تعاني فلسطين من تهريب النفايات الإسرائيلية الخطرة ودفنها في أراضي الفلسطينية، والذي يشكل انتهاكا صريحا لنصوص اتفاقية بازل التي تفرض التزاما على الدول الأطراف بعدم السماح بتصدير نفاياتها الى البلدان النامية والتي تحظر بموجب التشريعيات كل الواردات من النفايات الخطرة اليها.
وناقش المؤتمر بمشاركة العديد من الدول المنضمة لاتفاقية بازل، وستوكهولم وروتردام ومؤسسات المجتمع المدني العديد من المقررات والتوجيهات الارشادية المتعلقة بالنفايات الخطرة والكهربائية والأجهزة الالكترونية والمواد الكيماوية الخطرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها