يلقي الرئيس التركي رجب طيب اوردغان غدًا الخميس، خطابًا في مدينة نابلس، عبر الأقمار الصناعية بمناسبة إعادة ترميم مدرسة الفاطمية للبنات.

وخرجت المدرسة الفاطمية في مدينة نابلس، على مدار 100 عام، آلاف الطالبات أمثال الشاعرة فدوى طوقان (1917م – 2003م)، والشهيدة شادية أبو غزالة (1949م – 1968م)، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري.

كانت تعرف في العهد العثماني بالرشادية الغربية، وسميت بذلك نسبة إلى السلطان العثماني محمد رشاد الخامس، حيث أنشئت في العام 1909 للميلاد الموافق 1329 للهجرة، على مساحة تقدر بـ3200 متر مربع، وتم افتتاحها عام 1911، في عهد المتصرف سليمان بيك طوقان، وجددت عام 1946، والناظر إلى الباب الرئيس للمدرسة يجد حجرا منحوتا فوقها دون عليه تاريخ تأسيس المدرسة.

وتم تسميتها بالمدرسة الفاطمية سنة 1920م نسبة إلى فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-، حيث كانت في البداية مدرسة للذكور ثم تحولت مدرسة للإناث، واتخذت عام 1948م مقرا لجيش الإنقاذ العربي.

وتدرس الفرع التجاري، تضم حاليا 320 طالبة من الصف العاشر الأساسي حتى التوجيهي التجاري الذي بوشر العمل به عام 2004م، وهي الوحيدة في نابلس التي تمنح شهادة بالفرع التجاري، وهو ما يميزها.

تعرضت خلال اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 2002م إلى عمليات هدم وتدمير لأجزاء من الجهة الشمالية منها، فالاحتلال يتعمد ضرب المواقع الأثرية والتعليمية، وتسبب ذلك في ضياع أرشيف تاريخي مهم.