أعرب المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، عن استغرابه واستنكاره لطلب وزير خارجية كندا جون بيرد من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلطينية رئيس دائرة شؤون المفاوضات د.صائب عريقات، الاعتذار لرئيس حكومة اسرائيل نتنياهو بسبب مقارنته لجرائم هذا الأخير بجرائم تنظيم داعش الارهابي.

وأكد عساف في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن الاحتلال هو أبشع انواع الارهاب وانه لا يقل بشاعه بل هو ابشع من ارهاب داعش، مشيرا الى ان نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والتي كان اخرها في الصيف الماضي عندما قتل جيش الاحتلال بدم بارد الاطفال والنساء والمدنين الأبرياء.

وقال عساف: "إننا في حركة فتح نميز بدقه بين موافق رئيس الوزراء الكندي ستيفن هارفر ووزير خارجيته بيرد، اللذان يقفان الى جانب الاحتلال، وضد الحق والعدل والقانون والشرعية الدولية، وبين موافق الشعب الكندي الصديق، الذي يقف دائما الى جانب حرية الشعوب وعدالة قضاياهم بشكل عام، وخصوصا إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل حريته واستقلاله وحقه بتقرير المصير اسوة بشعوب الارض".

وأضاف: "إن من يتحتم عليه الاعتذار هو هاربر وبيرد للشعب الكندي لما ألحقته سياستهما المنحازه للاحتلال من اضرار بكندا وشعبها وان يعتذرا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لظلم تاريخي ثمن".

وأكد عساف ان من شأن موافق وزير الخارجية الكندي ان تشجع جرائم الحرب الاسرائلي والتطرف والحقد والعنصرية وان تصب الزيت على النار العنف والارهاب المسيطر على الشرق الاوسط والتي بدات نيرانه تمتد لمعظم مناطق العالم.

واستهجن المتحدث باسم فتح، التطابق والانسجام بين تصريحات وزير خارجية دولة الاحتلال أفيجدور لبيرمان ومواقف وزير الخارجية الكندي، مؤكداً أن هذه المواقف تدخل في اطار الامعان بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والمنسجمة مع القانون وقرارت الشرعية الدولية وفي اطار الحرب والهجمة المتعددة الأطراف التي تشن على الرئيس والقيادة بسبب اصرارهم على ضرورة انهاء الاحتلال وتحركهم في اطار الشرعية الدولية لتحقيق هذا الهدف.

وذكر عساف بالمواقف المؤسفة لوزير الخراجية الكندي عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة لدولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة، وقال: "إن هذه المواثقف لا تناهض وحسب الشعب الفلسطيني وحقوقه، بل هي موجة بالأسس ضد الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً على إنحيازها الأعمي لدولة الإحتلال.

ودعا عشاف الشعب الكندي لمحاسبة هؤلاء بالوسائل الديموقراطية على مواقفهم المنحازة التي أولا وأخيراً لكندا.