اليوم السبت، الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال، التي أعلنها الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات، من الجزائر عام 1988، وتعد الإعلان الثاني للاستقلال بعد الأول الذي تم في تشرين الأول عام 1948، عندما أعلنت حكومة عموم فلسطين الاستقلال في جلسة لمؤتمر المجلس الوطني.

إعلان الوثيقة الذي صدحت قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية بصوت الشهيد عرفات آنذاك، وخطها الشاعر الراحل محمود درويش، جاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة.

وجاء في الاعلان:''المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف... ودولة فلسطين تعلن التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته".

وتطرقت الوثيقة إلى أن دولة فلسطين دولة محبة للسلام ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، وستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل.

وتأتي هذه الذكرى على اعتاب توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الامن الدولي، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعترفت بتاريخ 15-11-2012، بدولة فلسطين بصفة "مراقب" في المؤسسة الأممية.