أطلقت جمعية التواصل الاجتماعي "أجيال" حملة مقاطعة بضائع الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل، ونفّذتها بحدود مخيم شاتيلا بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع الأهلي، والقوى واللجان الشعبية الفلسطينية وبإطلاع الأنروا، وفي مخيم عين الحلوة أيضًا، ومدة كل منها اسبوعين، وطالت بضع مئات من عوائل المخيمَين، وجال خلالها فريق العمل موضحا للمستهدفين وبشكل خاص للعائلات الفلسطينية ماهية الحملة والهدف منها وزودهم بملصق بالبضائع التي تنتجها الشركات الداعمة لإسرائيل، وأيضًا بأكياس فارغة لملئها من قبل الأهالي بفضلات المنتجات الوارد صورها في الملصق، وعلى ضوئه قام فريق العمل بالحملة بالفـرز لحصر قيمتها الشرائية أولاً، وثانياً لإستخدامها كما تم بعمل مجسم عكس خريطة فلسطين ووضح المساهمة المباشـرة لهذه الشركات بـدعـم الإحتلال.
وتوضيحا لذلك يُفيـد المدير التنفيذي للجمعية في بيروت صلاح ربيـع بأنه "تم توزيع حوالي 500 كيس على 22 مؤسسة وتنظيم وهيئة فاعلة في المخيم، وصلنا من خمس مؤسسات 32 كيسًا، اعتبرنا كل كيس من منزل، أي 32 منزلاً"، وبعملية حسابية كانت الحصيلة الفرَضية لاستهلاك العائلات الـ"3200 في شاتيلا على مدار اسبوع "34,266.66 $"، أي ما يعادل "137,066.67" $ أمريكي شهرياً، وفي السنة يصل صرف العائلات الفلسطينية في مخيم شاتيلا لوحده لصالح المنتجات الأمريكية إياها "1,644,799.68"$ أمريكي، مافاجأ الجميع وأدهش الأهالي حين عرضها في ساحة الجامع في مخيم شاتلا.
بدورها مسؤولة فرق العمل لحملة عين الحلوة "آلاء ابراهيم" نوّهت لمشاركة حوالي "350 "عائلة من أهالي المخيم بالحملة، وجاءت حصيلة الصرف الشهري بحـدود "239 200" $ أمريكي، وتصل سنويًا لما يقارب الـ "2870400" $ أمريكي، وترى بالنتائج مدعاة للأهالي لتخطو باتجاه استبدال هذه المنتجات بأخرى لشركات لا تدعم إسرائيل وهي متوفـرة بالسوق، وتتمنى أن تتسع دائرة مشاركة الأهالي بهكذا حملات لزيادة مستوى الوعي بأوساط اللاجئين في المخيمات ودفعها للوقوف على مدى تأثيرها الفعلي ووصولها لتكون بمثابة وسيلة للمقاومة الشعبية للاحتلال لمقاطعة هذه المنتجات من جهة، بإعتبار التعاطي معها وأخذ المواقف هي بمرتبة درجة من درجات مقاومة الإحتلال مدنيًا، وختمت بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء أفراد الحملة "أعضاء متطوعين، مؤسسات واهلية، قوى ولجان شعبية فلسطينية"، وأن تلقى دعمًا وتجاوبًا جديرًا بها من رجالات ووسائل الإعلام الفلسطيني واللبناني .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها