كشف د. محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الفلسطيني أن الاسابيع المقبلة ستشهد تقدماً كبيراً على صعيد الاعمار في قطاع غزة، مؤكداً ادخال جزء من أموال مؤتمر المانحين إلى غزة قبل بضعة أيام رغم العراقيل الاسرائيلية المفروضة في طريق تحويلها.

وأوضح د. مصطفى في تصريح له أن اهالي غزة سيلمسون تحسناً في المواضيع التي تخص تأمين السكن المؤقت للذين فقدوا منازلهم، وتقديم الخدمات الضرورية وخاصة في قطاعي الماء والكهرباء، وإزالة الانقاض ومخلفات العدوان من الشوارع والطرق حتى يشعر الناس بالتغيير الايجابي.

وأكد أن الخطوات الاولى من الاعمار ستبدو بطيئة بعض الشيء لكنها ستتسارع مع الوقت، وسيشهد قطاع غزة اعماراً أفضل من السابق.

ولفت الوزير مصطفى إلى أنه ورغم حجم المسؤولية الكبيرة الواقعة على كاهل الحكومة تجاه اعادة الاعمار إلا أن العملية تتطلب وقتاً طويلاً قد يمتد إلى العديد من السنوات، إضافة إلى الكثير من الأموال، والتسهيلات على المعابر والحدود.

وقال إنه تم البدء بخطوات جدية الاسبوع المنصرم في برمجة مجموعة من المشاريع من خلال الممولين والمانحين وتم تحديد مشاريع إلتزم بها المانحين، حيث انتقل الموضوع من وعود بالمساعدة إلى وعود محددة بإقامة مشاريع على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بتحويل الأموال إلى قطاع غزة، أكد نائب رئيس الوزراء ، أنه تم تحويل جزء من الأموال الأسبوع الماضي وفق الية محددة متفق عليها مسبقاً، وسيتم تحويل باقي الأموال في الفترة المقبلة رغم العقبة الإسرائيلية الحالية التي تعيق اتمام عملية التحويل.

وحول ادخال شاحنة تحمل خضاراً من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ولأول مرة منذ عام 2007، عبر معبر كرم أبو سالم، يوم أمس، بين د. مصطفى أن هذه الخطوة مهمة في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني وخاصة المنتجات الزراعية والحيوانية.

وأضاف أن الحكومة ستعمل خلال الفترة المقبلة على أن يزداد تسويق ونقل البضائع من وإلى غزة والضفة؛ لأن هذه الخطوة ستحمل اثراً ايجابياً كبيراً وتعتبر إضافة كبيرة في دعم وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وأشار د. مصطفى إلى أنه كان من الصعب ادخال البضائع من غزة إلى الضفة منذ فرض الحصار على القطاع، فقبل الحصار كانت تسوق من غزة إلى الضفة وبالعكس نحو 30- 35% من البضائع المحلية.

وكان نظمي مهنا مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية أكد ، أن الجانب الاسرائيلي سمح يوم الخميس بخروج شاحنة تحمل 10 طن من الخيار من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.