وجه الحاخام السافارادي (الشرقي) الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، انتقادات شديدة للمجموعات اليهودية التي تقتحم الحرم القدسي وعبر عن معارضته لهذه الاقتحامات واصفا إياها بأنها "تصب الزيت على النار".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أقوال يوسف، وهو نجل الحاخام عوفاديا يوسف، جاءت خلال جنازة الشاب شالوم بعداني، الذي توفي أمس متأثرا بجراح أصيب فيها في عملية الدهس التي حدثت الأربعاء الماضي في القدس. وبعداني هو حفيد أحد أعضاء "مجلس حكماء التوراة" وهي الهيئة الدينية العليا لحزب شاس.
واستخدم يوسف عبارات شديدة ضد حاخامات المستوطنين واليمين المتطرف ووصفهم بأنهم "صغار" و"حاخامات من الدرجة الرابعة" لأنهم يدعون اليهود إلى الدخول إلى الحرم القدسي "خلافا لرأي الأغلبية الساحقة من المفتين (اليهود) الذين يحظرون الدخول إلى المكان بسبب قدسيته".
وأضاف يوسف مخاطبا المجموعات التي تقتحم الحرم القدسي: "أوقفوا التحريض الذي يقوم به أبناء عيسو (كنية للعدو). إنهم (أي المجموعات اليهودية) يثيرون غليانا لدى العرب الذين يكرهوننا، ويصبون الزيت على النار".
وتابع "من هنا تخرج الدعوة: ينبغي وقف هذا الأمر، وفقط بهذه الطريقة سيتوقف سفك دماء شعب إسرائيل.. ولا يمكن أن يختلف حاخامات من الدرجة الرابعة مع كبار حكماء إسرائيل". 
وهاجم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت الحاخام يوسف، وقال إن كلامه مرفوض. 
وأثارت تصريحات يوسف حفيظة الكثيرين في إسرائيل، أبرزهم أعضاء الكنيسيت اليمينيين من حزب بينيت الذين سارعوا لمهاجمته والرد عليه، ووصفوه بأنه لا يمثل أحدا وانه استغل المنصة التي منحت له في جنازة قتيل للتحريض على الضحية بدل اتهام الجلاد.
ويصر النواب اليمينيون على استخدام أقصى العقوبات بحق منفذي العمليات في القدس، منها هدم منازلهم وتهجير عائلاتهم.