قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن المقدسيين بحاجة لحماية دولية لتفادي قمع الاحتلال الذي يمارس في القدس.
 
و أكد دلياني أنه و منذ الثاني من تموز، اليوم الذي أُحرق فيه الشهيد الفتى محمد ابو خضير حياً على أيدي ارهابيين اسرائيليين، و القدس تعيش انتفاضة سلمية تواجهها دولة الاحتلال بممارسات قمعية جماعية أسفرت عن استشهاد سبعة مقدسيين، و اعتقال أكثر من الف مواطن و إصابة حوالي الف آخرين، و سط تحريض عنصري واضح من رئيس حكومة دولة الاحتلال و عناصر حكومته الاستيطانية الاستعمارية المتطرفة.
 
ولفت دلياني الى أن التحريض الرسمي الاسرائيلي يوفر غطاءاً سياسياً لمجموعات الارهاب اليهودي، التي تتمتع بحماية أمنية حكومية اسرائيلية لارتكاب المزيد من الفظائع بحق المقدسيين، كما أن عدد كبير من هذه المجموعات و خاصة تلك التي تُنظم عدوان الاقتحامات المُتكررة على الحرم القدسي الشريف تلقى دعماً مالياً مباشراً من قِبل حكومة نتنياهو. ضف الى ذلك الحماية القانونية التي وفرها الكنيست الاسرائيلية لعصابات الارهاب اليهودي من خلال رفضه اعتبارهم "ارهابيين" حسب التعريف القانوني، و بالتالي فتح الباب لهذه العصابات بارتكاب جرائمهم تحت مسئولية قانونية مُخففة، لا سيما أن قوات أمن الاحتلال قلّما تلاحق هؤلاء المجرمين، و حين تفعل ذلك فإنها تبحث عن ذرائع لعدم تقديمهم للمحاكم، و إن فعلت ذلك نادراً، يتم محاكمتهم خارج إطار جرائم الارهاب التي يمارسونها. أما في الجانب الآخر فحكومة الاحتلال رفعت العقوبات المفروضة على المقدسيين بتهمة القاء الحجارة لتصل الى عشرون عاماً و غرامات مالية باهظة على أهالي المشاركين في الحراك الشعبي المقدسي.
 
وشدد دلياني الى أن الخطر المحدق بالقدس و المقدسيين و خاصة الحرم القدسي الشريف هو خطر غير مسبوق، و أن الحماية الدولية للمدنيين المقدسيين و مقدساتهم هي ضرورة انسانية لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد الانتهاكات لحقوقنا الوطنية و الدينية و الحضارية و الثقافية و الاجتماعية.