قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن اتفاقات أوسلو موجودة، يبنى عليها ولا تلغى.

وأضاف سيادته، في تصريحات صحافية، عقب اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العاصمة عمان، اليوم الأحد، 'إن أوسلو موجودة، والإسرائيليون حاولوا خرقها وحاولوا إلغاءها، لكنها موجودة وستبقى موجودة يبنى عليها ولا تلغى'.

وتابع أن لقاءه وجلالة الملك يأتي في إطار التنسيق المشترك المتواصل بين القيادتين، حيث 'تشاورنا حول ما حصل في الأمم المتحدة والجهود المشتركة بهذا الشأن، وهناك خطوات كثيرة نبذلها مع الأردن'.

وكان الرئيس عباس اجتمع في وقت سابق اليوم، في العاصمة الأردنية عمان، مع الملك عبد الله الثاني، حيث جرى التشاور حول ما حصل في الأمم المتحدة والجهود المشتركة بهذا الشأن.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك عبدالله الثاني هنأ الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني بالإنجاز التاريخي بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، منح فلسطين صفة 'دولة مراقب غير عضو' في الأمم المتحدة،

وأكد الملك أن هذا الإنجاز الاستراتيجي خطوة كبيرة ومهمة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، مشيداً بالجهود التي بذلها الرئيس عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وشدد على ضرورة البناء على هذا القرار واستثماره في إطار السعي الموصول لإبراز عدالة القضية الفلسطينية.

واتفق الملك عبد الله الثاني والرئيس عباس على إدامة التنسيق والتشاور حيال الخطوات القادمة لإعادة الزخم إلى عملية السلام من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي.

وجدد العاهل الأردني التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للأشقاء الفلسطينيين في جهودهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وفق حل الدولتين، مبيناً أن ذلك يتطلب توحيد الصف الفلسطيني، ومشاركة كافة القوى السياسية الفلسطينية في عملية بناء مستقبل آمن وواعد يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأدان الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس بشدة، خلال المباحثات، قرار الحكومة الإسرائيلية الاستمرار بسياسة التوسع الاستيطاني والمتمثل مؤخرا بالموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية، معتبرين أن مثل هذه السياسات والإجراءات المرفوضة من شأنها تقويض الجهود الساعية لتحقيق السلام في المنطقة.

وأعرب الرئيس عن شكره والشعب الفلسطيني للملك عبدالله الثاني على دعمه الموصول للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ولمساعيه في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

وحضر الاجتماع، عن الجانب الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري، وعن الجانب الأردني: رئيس الوزراء عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري.

وكانت جرت مراسم رسمية للرئيس عباس اليوم الأحد، قبيل اجتماعه مع العاهل الأردني، حيث كان الملك عبد الله الثاني في مقدمة مستقبلي سيادته، كما كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين الأردنيين.

واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى النشيدين الوطني الفلسطيني والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة.