استنكر رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير اللبناني السابق حسن منيمنة في تصريح يوم الأربعاء، ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تصاعد في محاولات اسرائيل لفرض السيادة الاسرائيلية عليه، ونزعها من أيدي شعبنا الفلسطيني.
وقال منيمنة: إن الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى من جانب جماعات المستوطنين المسعورة، والذي يترافق مع حضور ومشاركة مسؤولين اسرائيليين، وكان آخرهم نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين، يؤشر الى حقيقة جوهرية تستهدف الوصول في المحصلة الى تهويد هذا الرمز الاسلامي، مضيفا أن مشاركة فيغلين جاءت بعد مشاركة كل من وزير الاسكان اوري ارئيل، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفوتش.
وقد ترافق هذا التصعيد العدواني مع جملة من التصريحات المتتالية التي إن عبرت عن أمر، فعن وصول المسعى الاسرائيلي في فرض تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود الى محطة حاسمة بعد سلسلة من التمهيدات التي تضاعفت في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة مستفيدة من الأوضاع الداخلية العربية واستغراقها في المشكلات المندلعة'.
ورأى أن هذه التصريحات العدوانية، تضاف الى القرارات والقوانين والاحكام القضائية تأتي تحقيقا لما كان قد وعد به رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية ناخبيه بضمان حق اليهود في الصلاة بجبل الهيكل، مما يعني حرمان المسلمين من حقهم التاريخي الطبيعي في المسجد الذي يمثل تراثا مقدسا لهم دون سواهم. كما أن تكرار محاولة منع المسلمين من الصلاة فيه وتقييد دخولهم اليومي اليه، وخصوصا يوم الجمعة من كل أسبوع، والتوسع في منح ذلك لجماعات المستوطنين مجرد خطوة في سياق مسعى اسرائيلي متكامل.
وحث منيمنة جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو على التحرك السريع حماية للمسجد الأقصى، ودفاعا عن القدس عبر اتخاذ المواقف الملائمة لدرء هذا الخطر، وتوفير مختلف مقومات الصمود لأبنائها وترسيخا لبقاء جذورهم في هذه الأرض المقدسة التي نشأوا فيها هم وأجدادهم قبل قيام اسرائيل بقرون بعيدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها