قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن الاحتلال الإسرائيلي وفي غياب أي رد فعل للجم سياسة الاقتحامات والتعديات على المسجد الأقصى وما حوله، ماض قدما في فرض التقسيم الزماني والمكاني، وفرض السيطرة على كل التراث والحضارة الإسلامية بالمدينة المقدسة.
وأضاف ادعيس في بيان اليوم الأربعاء، أن الاحتلال ينتهج أساليب عدة في تهويده للمكان والتاريخ، وحتى قبور الأموات لم تسلم بنزع إسلاميتها، وتزويره لها باستحداث قبور وهمية يهودية، وإغلاقه لمؤسسات فاعلة تعمل على خدمة المسجد الأقصى، وبات يعمق من سيطرته على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية التاريخية العريقة من الفترة اليبوسية الكنعانية ثم الإسلامية، وتحويلها إلى مسارات تلمودية توراتية، واستيلائه على منازل المقدسيين بحماية شرطة الاحتلال، والتي كان آخرها الاستيلاء على 23 منزلا سكنيا في حي وادي حلوة وحارة بيضون في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وذلك تزامنا مع اقتحام عدد منهم المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة.
وقال وزير الأوقاف إن عدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ودور العبادة خلال شهر أيلول، بلغت أكثر من 110 اعتداءات وانتهاكات، تمثلت بأكثر من 45 انتهاكًا للمسجد الأقصى، و60 للمسجد الإبراهيمي من خلال الإغلاق ومنع رفع الأذان، والاعتداء على المقابر وعلى الممتلكات الوقفية.
وأضاف: في ظل ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من عمليات تهويد واقتحامات يومية باتت المدينة والمسجد في وضع صعب يهدد هويتها العربية والإسلامية. وقال إن الصورة الآن تتركز مع المرابطين بالمسجد الأقصى، حيث تقوم حكومة الاحتلال بالضغط عليهم عن طريق زيادة عدد الاعتقالات اليومية لهم ومنعهم من الدخول، وهي تسعى من خلال الكنيست إلى توفير الأمن لاقتحامات المستوطنين للأقصى بمرافقة وزراء ونواب يشرفون مباشرة على الاعتداء على المصلين وتأمين اقتحامات المستوطنين.
ودعا ادعيس دول العالم العربي والإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل العاجل لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد والاستباحة
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها