اتهمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بقضايا الأطفال في الصراعات المسلحة ليلي زروقي جيش الاحتلال باستخدام مدرسة تابعة لـ"الأونروا" في قطاع غزة كقاعدة عسكرية خلال العدوان الأخير عليه.

ويعد هذا أول تصريح رسمي لمسؤول أممي رفيع في هذا الصدد.

وقالت إن قوات الجيش الإسرائيلي قصفت 244 مدرسة، من بينها 75 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما استخدم الجيش إحدى تلك المدارس كقاعدة عسكرية له"، من دون أن تحدد اسم المدرسة.

وأضافت زروقي أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خاصة حول الأطفال والنزاعات المسلحة بنيويورك "أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني، وشوه أو جرح 3106 فلسطينيًا أكثر من ثلثيهما من الأطفال تحت سن الـ12"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول التركية".

وأشارت إلى أن ما يقرب من ثلث الأطفال المصابين في غزة جراء الحرب "يعانون الآن من الإعاقة الكاملة بسبب الإصابات التي لحقت بهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع".

ولم يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول تلك الاتهامات.

وتطرقت زروقي إلي الأوضاع الخطيرة التي يواجهها الأطفال في مناطق عدة من العالم، لا سيما في العراق وسوريا والصومال وجنوب السودان ونيجيريا نتيجة لعمليات القتل والتشويه والإعدام التي يتعرض لها المئات منهم على أيدي أنظمة وجماعات متطرفة، محذرة من "الثمن الباهظ" الذي يدفعه الأطفال في تلك البلدان.