نفت وزارة الخارجية المصرية صحة الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن خطة قدمها الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي للرئيس محمود عباس خلال لقائهما بالقاهرة أول أمس.

وقال مصدر مصري في الخارجية إن هذه الادعاءات عارية تماماً عن الصحة، مؤكدا أن هذا الأمر كان قد تم طرحه إبان حكم الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزء من سيناء لإقامة دولة فلسطينية وذلك في إطارا لمخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني لاسيما في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن والتي دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمناً لاستردادها.

وكانت المواقع الاسرائيلية تناولت اليوم الاثنين ما وصفته بالخطة المصرية لحل القضية الفلسطينية، والتي قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس الفلسطيني أبو مازن في لقائهما الأخير في القاهرة، والتي رفضها الرئيس بشكل كامل.

وبحسب هذه المواقع فإن المقترح المصري يستند على توسيع مساحة قطاع غزة بخمس مرات وذلك بضم ما يقارب من 1,600 دونم مربع من سيناء لصالح قطاع غزة، واقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على هذه المساحة تحت سيطرة كاملة من السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن، ومقابل ذلك يتنازل الرئيس الفلسطيني أبو مازن عن المطالبة بالعودة الى حدود عام 67، على ان تمنح المدن الفلسطينية والتجمعات في الضفة الغربية حكما ذاتيا تحت ادارة السلطة الفلسطينية.

وأشارت هذه المصادر الى ان الرئيس المصري قال في معرض حديثه للرئيس الفلسطيني كي يقنعه بهذا المقترح، أنت الان بجيل 80 عاما وعليك ان تقبل هذا المقترح لأن من سيأتي بعدك سوف يقبل هذا المقترح، ولكن من الأفضل ان تقبله وانت بهذا العمر.

وأضافت هذه المواقع أن هذا المقترح تم تداوله منذ فترة في القيادة المصرية وكذلك مع الجانب الفلسطيني، ولكن في الاجتماع الأخير للرئيس المصري مع أبو مازن قدم له المقترح بكافة تفاصيله، وقد رفض الرئيس الفلسطيني هذا المقترح بشكل كامل، وقد سبق وتم وضع الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل في صورة هذا المقترح قبل عرض تفاصيله على الرئيس الفلسطيني.

ومن جانبها نفت الرئاسة الفلسطينية على لسان الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة نفيا قاطعا الاخبار الملفقة التي اذاعتها اذاعة الجيش الاسرائيلي والتي ادعت خلالها ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح على الرئيس عباس توسيع مساحة قطاع غزة خمس مرات في مناطق من شبه جزيرة سيناء .

وحول العرض اكد امين عام الرئاسة ان الموقف الفلسطيني واضح وانه لا بديل عن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة .

وقال ان هذا لا اساس له من الصحة وهو مشروع قديم كان اقترحه غيئورا ايلند لاقامة دولة فلسطينية في غزة على جزء من سيناء مع حكم ذاتي للضفة الغربية, مضيفا " ان القيادة المصرية والقيادة الفلسطينية لهما موقف واحد وهو اقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 والقدس عاصمة لها وان الرئيس محمود عباس قد وضع سيادة الرئيس السيسي في صورة التحرك المستقبلي على كافة الاصعدة للوصول الى هذا الهدف  ".

وأردف الطيب يقول: نتمنى على وسائل الاعلام ان تتنبه على هذه الاخبار الملفقة التي يذيعها الجانب الاسرائيلي من اجل تشويه الموقف الوطني الفلسطيني والموقف المصري الشقيق، وان هذه الاخبار الاسرائيلية تهدف للتشويش على توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للمطالبة بالاستقلال .