أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، عبدالفتاح الدرادكة، أنه لم يتم توقيع أي اتفاق مع أي طرف إسرائيلي بشكل مباشر بشأن استيراد الغاز الطبيعي.

وقال الدرادكة إن ما تم توقيعه بخصوص الغاز هو رسالة نوايا (غير ملزمة) تم توقعيها مع "نوبيل انيرجي" الأميركية لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط.

يشار إلى أن شركة نوبيل انيرجي الأميركية صاحبة امتياز (تملك وتدير) حقل لوثيان على سواحل البحر الابيض المتوسط قبالة الساحل الإسرائيلي، الذي يُعتزم الاستيراد منه.

وأكد الدرادكة، في رده على أسئلة "الغد" الأردنية، أنه لم يتم حتى الآن بحث الأسعار والكميات أو حتى الآلية التي سيتم وفقها استيراد الغاز من خلال الشركة.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني محمد حامد لـ"الغد" إن هذا الغاز لن يكون بديلا عن الغاز المصري وإنما مصدر إضافي له. وسيتم البدء بالتفاوض على الاسعار والية التوريد بعد توقيع الاتفاقية.

وقال حامد إن الخطاب الذي وقع بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة "نوبيل إنيرجي" الأميركية، يتضمن تزويد الشركة بالغاز لمدة 15 عاما وبنحو 300 مليون قدم من الغاز يوميا، مشيرا إلى أن خسائر كبيرة جدا ترتبت وستترتب على شركة الكهرباء جراء انقطاع الغاز المصري إلى الأردن.

في السياق ذاته، بيّن حامد أن هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار أميركي، في حال إبرامها رسميا في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) من العام الحالي، فإنها لن تكون جاهزة للتنفيذ إلا في عام 2017.

وأشار إلى أن المملكة الأردنية ستتزود بالغاز حتى نفاد الاتفاقية، عبر عدة مصادر من بينها ميناء الغاز المسال الذي يجري العمل على استكمال بنائه في مدينة العقبة جنوب البلاد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل به في شهر شباط (فبراير) من العام 2015".

وتشير مصادر أخرى إلى ان وزير الطاقة الاسرائيليسلفان شالوم كان من بين الحضور خلال توقيع المذكرة.

كما قال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وفي قطاع الغاز أول من أمس إن إسرائيل تجري مفاوضات بلغت مرحلة متقدمة لتوريد الغاز الطبيعي من حقلها العملاق "لوثيان" إلى الأردن على مدى 15 عاما في صفقة بقيمة 15 مليار دولار، وأنه "من المتوقع استكمال المفاوضات حول السعر والموافقة التنظيمية والتفاصيل الأخرى بنهاية العام".

واكتفت وزارة الطاقة الأردنية في تعليقها على الخبر الذي نقلته وكالات الأنباء العالمية برد خجول وموارب؛ حيث قالت: "وقعت شركة الكهرباء الوطنية رسالة نوايا غير ملزمة مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية وتحت رعاية أميركية، وذلك لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، علماً بأن شركة نوبل إنيرجي الأميركية وقعت قبل ذلك رسائل نوايا مشابهة مع شركتين في مصر، كما وقعت اتفاقيتين لبيع الغاز الطبيعي مع شركتي البوتاس والبرومين والسلطة الوطنية الفلسطينية".

يذكر أن كلا من شركتي البوتاس العربية وبرومين الأردن وقعتا في شباط (فبراير) من العام الحالي اتفاقية مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية، لتوريد 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل تامار قبالة السواحل الإسرائيلية، لمدة 15 عاما وبقيمة 771 مليون دولار.