قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم الجمعة، إنها تلقت تبرعا سخيا بقيمة 4,5 مليون دولار من الحكومة اليابانية.

وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تقديره لهذا التبرع، مضيفا:'إن هذه اللفتة الهامة تدلل مرة أخرى على التزام اليابان طويل الأمد تجاه الجهود الإنسانية الدولية'.

وتابع: 'هنالك روابط خاصة بين اليابان وبين شعب غزة، فعلى سبيل المثال، ومن خلال مناسبة إطلاق الطائرات الورقية، عبر الأطفال بانتظام عن تضامنهم مع الشعب الياباني الذي تضرر جراء كارثة التسونامي عام 2011.

وقال كرينبول إن الدعم الياباني لا يقدر بثمن لشعب غزة وتحديدا في وقت هذه الأزمة الحادة، فالاحتياجات والتحديات هائلة ومن خلال هذا الدعم من المجتمع الدولي ومن اليابان، فإننا سنعمل على تقديم دعم ملموس تبلغ الحاجة إليه أشدها بالنسبة للسكان المتضررين جراء هذا النزاع.

وأردف: وسيعمل هذا الدعم الياباني على مساعدة عمليات الأونروا في توزيع الحصص الغذائية اليومية وتوزيع المواد غير الغذائية كالبطانيات والفرشات وأطقم النظافة الشخصية والحفاضات لكافة النازحين الموجودين في ملاجئ الأونروا. كما إنه سيمكن المراكز الصحية التابعة للأونروا من تقديم رعاية صحية نوعية من خلال توفير الأدوية.

بدوره، أشار سفير الشؤون الفلسطينية والممثل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية جونيا ماتسورا إلى أن هذا التبرع للأونروا يعد جزءا من المساعدة اليابانية للفلسطينيين في غزة المتضررين جراء النزاع، واليابان مستمرة ببذل الجهود في سبيل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

وأضاف: لطالما كانت الحكومة اليابانية شريكا رئيسا للأونروا لسنوات عديدة، واستجابت بسخاء لدعم برامج الأونروا في سائر أرجاء المنطقة. وكعضو في اللجنة الاستشارية للأونروا منذ عام 1973، قدمت اليابان أيضا النصح والدعم القيمين للمفوض العام للأونروا.

يذكر أن وكالة ' الأونروا' تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.

لم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% قد بدأت في كل عام وهي تعاني من عجز متوقع كبير. وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة ما مجموعه 68 مليون دولار.