أعلن البرلمان الدولي للأمن والسلام من خلال مكتب نائب وزير خارجيتها السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في غزّة ومناطق أخرى في فلسطين هو عمل إرهابي بإمتياز وخصوصاً وأن الإعتداءات التي طالت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة وقتل الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ في الشهر الفضيل يوحي ويؤكّد أن إسرائيل لا تحترم الطقوس الدينية عند المسلمين والمسيحيين معاً.

والسبب الذي وقف وراءه إسرائيليون حول خطف ومن ثم قتل ثلاث أسرائيليين وهم "جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل وإيال أفراخ " وتحميل الشعب الفلسطيني المسؤولية هو إجراء غير مقبول على الإطلاق، سيما وأن تلك العملية ما زالت مشبوهة وموضع تساؤلات لجهة الخاطفين وقضية كشف مكان الجثث الثلاثة.

كما أن إعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وأربعين معه في الوقت ذاته يأتي في السياق نفسه لجهة عدم شرعية الإعتقال والجهة التي قامت بهذا الإعتقال حيث يتمتع رئيس المجلس التشريعي بحصانة نيابية أجمع عليها الكثير من الدول في الأمم المتحدة.

ونحمّل المسؤولية الكاملة على حياتهم وعلى ما قد يترتب على ذلك من وضع صحي ونفسي جراء هذا الإعتقال التعسفي، ونطالب بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عنهم وعن باقي المعتقلين الذين شملهم هذا الأمر في سياق القضية المزعومة والذي وصل حتى الآن إلى 150 شخص معتقل في ظروف غير لائقة وغير إنسانية لا ترقى إلى أبسط الأمور التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وفي المقابل يؤكد البرلمان الدولي للأمن والسلام أن القضية المركزية للصراع العربي الإسرائيلي هي فلسطين لذلك يدعو كل الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في وقت قريب من أجل الوصول إلى صيغة تؤمّن العيش ضمن مفهوم الدولتين وإتفاق " أوسلو " الذي وقّع عليه الطرفين.