وليد درباس

التقى وفـد إتحاد نقابات العمال النروجي باللجنة الشعبية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مقرها في مخيم عين الحلوة، حيث ضم الوفـد نحو 15 عضواً برئاسة عضو الاتحاد شاين غـولد برانس ترافقهم منسقة برامج جمعية المساعدات الشعبية النروجية في لبنان هيفاء الجمال.

وتحدث في اللقاء أمين السر وأعضاء اللجنة فعرضوا واقع اللجوء في مخيمات لبنان وخاصة في مخيم عين الحلوة حيث يعاني اللاجئون من جـور القوانين اللبنانية التي تميز بين الإنسان اللبناني والإنسان الفلسطيني.

 وأضافوا "إن أهالي المخيم يعانون من مضايقات كثيرة منها تطويق المخيم بمعابر محددة للدخول والخروج وحواجز أمنية للجيش اللبناني، ناهيك عن تعرض الكثير من الفلسطينيين للملاحقة جراء إصدار أحكام قضائية غيابية بحقهم وبعضها دون وجـه حـق، وتوقف الأعضاء حيال انسداد الأفـق بوجه الفلسطينيين بسبب محدودية المساحة الجغرافية للمخيم واكتظاظه بكم كبير جداً من اللاجئين بوقت يعجز الفلسطيني عن شراء شـقة سكنية في لبنان، هذا بحال السماح بالتملك شريطة أن يحالف الحـظ من أراد من المسافرين بداعي العمل والاغتراب".

 لافتين الانتباه لتراجع الأونروا عن الوفاء بكامل استحقاقاتها الخدماتية والصحية والتربويـة والاجتماعية، منبهين للظروف القاهرة التي يمر بها النازحون الفلسطينيون من مخيمات سوريا لجهة المعيشة والخدمات وخاصة الإيواء، بما في ذلك خضوعهم لاشتراطات وجوب الحصول على الإقامة وما تتطلبه من دفع استحقاقات مالية وإلا العودة من حيث جاؤوا لـدوامـة الحرب من جديد.

بـدوره، نـوه الوفد النروجي لوصول عـدد أعضاء اتحاد نقابات العمال 330000 عضو وتتضمن أجندته مساندة ودعم الفلسطينيين، وفق ما أشار رئيس الوفـد غولدبرانس لتشكيل الاتحاد لفريق عمل من 25 عضو هـم بمثابة سـفراء لفلسطين يعملون في الضفة الغربية وفي لبنان، يقفـون عن كثب على قضايا وحاجات وتطلعات الفلسطينيين بمواقع سكنهم ولجوئهم، يستمعون لمؤسسات المجتمع الأهلي الفاعلة، يرفعون استخلاصاتهم للمرجعيات المعنية ويضعون الدول المضيفة بحيثياتها، ويطالبون حكومة النروج بدراستها وتحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين.