اختتمت القمة الـسادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران أمس أعمالها بإصدار ثلاثة بيانات خاصة بالقضية الفلسطينية.

وأكد البيان الأول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفق القرار الأممي 194.

واعتمدت القمة "بيان رام الله" الذي كان من المنتظر صدوره عن اجتماع لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز والذي كان مقررا عقده في مدينة رام الله في الخامس والسادس من شهر آب الماضي، وتم الغاء الاجتماع بعد قيام سلطات الاحتلال بمنع أربعة وزراء خارجية من الدول المشاركة من الدخول إلى فلسطين

ويؤكد هذا البيان على اسناد الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، تحت قيادة الرئيس محمود عباس. ويؤكد كذلك دعم جهود المصالحة الفلسطينية وفق اتفاقي القاهرة والدوحة.

وفي هذا الصدد، كلفت اللجنة على مستوى المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة بمساعدة الشعب الفلسطيني لإنجاز أهدافه، بما في ذلك الحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

أما البيان الثالث، فهو يصدر لأول مرة عن قمة عدم الانحياز، ويتعلق بالتضامن مع الأسرى ويطالب بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال فورا، وباتخاذ الخطوات اللازمة لذلك بالمحافل الدولية.

واختتمت القمة بعد يومين من الخطابات المتعارضة في بعض الأحيان بخصوص الملف النووي الايراني والأزمة السورية، ما همش جهود ايران الهادفة للحصول على دعم في مواجهة الغربيين.

واقر ممثلو الدول الأعضاء الـ 120 مساء أمس بيانا ختاميا يؤكد حق كل الدول بانتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية، ورفض كل العقوبات الأحادية الجانب والتهديدات العسكرية ضد أي بلد، ودعم اقامة دولة فلسطينية وضرورة نزع السلاح النووي، حسب ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية.

ولم تخف ايران التي تتولى الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز لثلاث سنوات، طموحاتها لاستخدامها اداة لمحاربة الهيمنة الغربية.

ورغم ان ثلاثين رئيس دولة أو حكومة فقط شاركوا في القمة، فان طهران اعتبرت ان عقدها دليل على فشل الجهود الغربية لفرض عزلة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

لكن ملف ايران النووي القى بظلاله على القمة.

وردا على انتقادات المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي لـ "ديكتاتورية" مجلس الأمن الذي أدان ايران وفرض عقوبات عليها مرارا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طهران الى احترام القرارات الدولية التي تطلب منها وقف انشطة تخصيب اليورانيوم التي تثير قلق الأسرة الدولية. وحذر بان من ان "دوامة من العنف" قد تفضي "سريعا" الى نزاع عسكري منددا بالتهديدات الاسرائيلية بضرب المواقع النووية الايرانية وايضا بالتصريحات الايرانية الحاقدة "غير المقبولة" التي تهدد بتدمير دولة اسرائيل في حال تعرضت لهجوم.