واشنطن – أكدت وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيضإن موقف الولايات المتحدة من القدس لم يتغير بتغير الإدارات، في رد على تصريحاتمرشح الجمهوري الأميركي ميت رومني 'بنقل السفارة الإميركية للقدس عاصمة إسرائيلالموحدة' فيما انتقد البيت الابيض تصريحات 'رومني' وطالبه أن يقدم 'المزيد منالتوضيح' حول تصريحاته المثيرة للجدل.

وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريانولاند 'إن الولايات المتحدة تعتبر مصير القدس جزء من الحل النهائي، ويتوصل إليهالطرفان عبر التفاوض'.

وأضافت 'الموقف الاميريكي من القدس لم يتغير، بغض النظر عنالحزب الحاكم'.

ورفضت 'نولاند' التعليق عما إذا كانت تصريحات 'رومني' هذه'تُعقدُ التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق سلام'، مكتفيةبالقول أنها 'لن ترد على ما يطرح في سياق الحملات الانتخابية، خاصة وأنه لم يطرأجديد على سياسة الولايات المتحدة المبدئية بضرورة إحلال السلام عبر حل الدولتين،والتفاوض المباشر، لتحقيق ذلك وفق النقاط المعلنة'.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست 'إن الموقف الذيأعلنه 'رومني' بخصوص القدس، يتعارض مع الموقف الذي دافعت عنه الولايات المتحدة فيعهود رؤساء ديمقراطيين أو جمهوريين'، مؤكداً أن 'موقف هذه الإدارة هو أن العاصمةهي شيء يجب أن يتقرر عبر المفاوضات حول الوضع النهائي (للقدس) بين الطرفين(الفلسطيني و الإسرائيلي)'.

وحذر 'إيرنست' في عبارة موجهة لـ 'رومني' من أن 'إحدى الصعوباتعندما تكون لاعبا على المسرح الدولي، خصوصا عندما تسافر إلى منطقة حساسة بهذاالشكل، هي أن تصريحاتك تراقب عن كثب من حيث معناها وأي فوارق ضئيلة في التعبيروالدوافع ورائها.'

ورفضت 'نولاند' التعليق على تصريحات 'رومني' بأن الفجوةالاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعود إلى فروقات 'ثقافية'.

ورفض مدراء حملة 'رومني' الرد على سؤال وجهته لهم  حول'استعداد المرشح رومني في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة اتخاذ قرار تنفيذيينص على وقف المساعدات المالية، التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، بما أنهيعتبر أن إسرائيل تتمتع بالرخاء والثراء والإنتاجية، ولم تعد بحاجة إلى الدعمالمالي، الذي يصل إلى ثلاث مليارات دولار سنوياً من دافعي الضرائب الأميركيين 'مؤكدين أن 'إسرائيل هي أول وأهم حليف للولايات المتحدة، ولا أحد يتوقع وقف أي منأنواع الدعم الأمريكي لها في المدى القريب أو البعيد'.

'نيويورك تايمز' تفتح النار على رومني

 بدورها، وجهت صحيفة نيويورك تايمز انتقادات لاذعة للمرشحالجمهوري 'ميت رومني' في افتتاحيتها الرئيسة اليوم الثلاثاء 'بسبب تصريحاته التيأطلقها من إسرائيل تملقاً، لأكثر الإسرائيليين يمينيةً وتطرفاً والمتبرعينبالأموال السخية المشروطة الذين رافقوه على الرحلة ' في إشارة منها للأميركياليهودي اليميني المتطرف، 'شيلدون آدلسون'، الذي تبرع حتى الآن بمبلغ مائة مليوندولار( $100 مليون) لحملة رومني، والذي بنى ثروته على كازينوهات القمار في مدينةلاس فيغاز في ولاية نيفادا'.

ويعتبر 'آدلسون' من أكثر العنصريين تطرفاً، حيث يصف الأفارقةالأمريكيين، والعرب والمكسيكيين، والهنود، والشرقيين بـ'أقل إنسانية'، ولا يخجل منقول ذلك علناً.

وتقول نيويورك تايمز ' أصر ميت رومني على خرق السياسة الخارجيةالأميركية، من خلال سفره للخارج، و نقد عُرف التوافق مع سياسة البلاد عندما انتقدالرئيس أوباما، وهو على تراب بلد أجنبي'، وتضيف الصحيفة 'إن خطاب رومني يهدفالتودد للقطاعات اليمينية بين أوساط اليهودع والتبشيريين المسيحيين الأميركيينالمتطرفين وجيوبهم العميقة الملآنة بالأموال المهيأة للتبرع بمن فيهم شيلدون آدلسون'.

ونددت الصحيفة بتصريحات رومني قائلة 'لم يفعل رومني خيراًللمصالح الأمريكية عندما أثنى على، وبجل النمو الاقتصادي الإسرائيلي، بينما تجاهلالتحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الحكم الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاعغزة.'

وتنهي الصحيفة افتتاحيتها ناصحة المرشح الجمهوري 'إن المرشحينللمواقع السياسية كثيراً ما يحفرون لأنفسهم حفراً قد يصعب الخروج منها في حالانتخابهم، خاصة إذا ما كانت تعبيراً وامتناناً لمائة مليون ' أغدقها آدلسون علىرومني حتى الآن.