رامالله - التقى صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' رئيس الوفدالفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، اليوم الثلاثاء، مبعوث السكرتير العام للأممالمتحدة روبرت سيري، والقنصل الإيطالي العام جيامباولو سانتاني، كل على حدة، حيثأكد لهما أن الإفراج عن الأسرى خاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، يقف علىرأس أولويات الرئيس محمود عباس.

وطالب عريقاتالسكرتير العام للأمم المتحدة والحكومة الإيطالية باستمرار بذل كل جهد ممكنللإفراج عن الأسرى والمعتقلين، على اعتبار ذلك التزامات ترتبت على الحكومةالإسرائيلية في اتفاق 'شرم الشيخ' عام 1999، والتفاهم الذي تم بين الرئيس عباسورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت.

وكشفعريقات عن قرار اتخذته لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في شهر حزيران الماضيلطرح مشروع قرار حول الأسرى الفلسطينيين في جلسة استثنائية للجمعية العامة للأممالمتحدة وذلك لتأكيد مكانتهم كأسرى حرب.

وعلىصعيد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول رؤيته للسلام القائمعلى استثناء القدس واللاجئين وبقاء القوات الإسرائيلية على طول نهر الأردن، ودولةمنزوعة السلاح وعدم الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967، أكد عريقات أن هذايؤكد ويوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستمر في تدمير مبدأ الدولتين على حدود1967، وفرض الحقائق على الأرض من خلال الاستيطان والإملاءات.

وأضافأن ما يطرحه نتنياهو ليس سوى إعادة تسمية الاحتلال، وأنه لا يمكن لأحد في المجتمعالدولي أن يوافق على تغيير المرجعيات المحددة للسلام والقائمة على أساس انسحابالقوات الإسرائيلية لخطوط الرابع من حزيران عام 1967، وإقامة دولة فلسطين بعاصمتهاالقدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والحدود والأمنوالقدس والاستيطان والإفراج عن الأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذاتالعلاقة.