القدس- أتهم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الجانب الفلسطيني بتعطيل عمليةالسلام في المنطقة، مؤكدا على 'عدم جديتهم في العملية السلمية منذ بدأت، وأنهميسعون للعودة الى حيفا وتل أبيب وليس فقط الضفة الغربية'.

جاءتتصريحات نتنياهو اثناء اللقاء الذي جمعه مع رئيس المفوضية الاوروبية في اسرائيلخوزيه منويل بروسو يوم أمس الاثنين في مكتب نتنياهو وفقا لما نشره موقع صحيفة'معاريف'، حيث أكدت مصادر دبلوماسية غربية بعد هذا اللقاء هذه التصريحات لنتنياهو.

وقدحاول نتنياهو توضيح موقف حكومته وموقفه اتجاه عملية السلام في المنطقة، مؤكدا علىعدم جدية الجانب الفلسطيني بعملية السلام منذ بدأت، متهما الجانب الفلسطيني بأنهلا يقدم شيئا للتقدم في عملية السلام، على العكس من ذلك فأن الجانب الفلسطيني لا يتحدثفقط عن الضفة الغربية انما يريد العودة الى حيفا وتل أبيب.

ورداعلى ما طرحه خوزيه بروسو الذي التقى القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله أول أمسعن استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء نتنياهو مقابل أن يقدم الاخير بعضالتنازلات، شدد نتنياهو على عدم استعداده تقديم 'قرش واحد للفلسطينيين دون أنيقدموا مقابله'، وهذا رد واضح على ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس عن امكانيةلقاء نتنياهو وعباس مقابل بعض الشروط الفلسطينية 'اطلاق سراح 123 اسيرا فلسطينياما قبل توقيع أوسلو، السماح بدخول السلاح الروسي الموجود حاليا في المخازنالاردنية الى السلطة، تطبيق ما سبق وأتفق عليه بين الجانبين بزيادة العائداتالضربية من اسرائيل الى السلطة بـ 50 مليون شيقل شهريا'.

وأبدىنتنياهو استعداده للتنازل الجدي من أجل التقدم في عملية السلام ولكن الجانبالفلسطيني غير جاد ولا يبدي أي استعداد للتنازل والتوصل الى سلام دائم مع اسرائيل،مشيرا الى أنه على استعداد أن يعطي الجانب الفلسطيني دولة مع الاحتفاظ بغورالاردن، كذلك موافقة الجانب الفلسطيني على تبادل الاراضي فيما يختص بالتجمعات الاستيطانيةالتي لن تتنازل عنها اسرائيل، كذلك عليهم تقديم تنازلات بما يختص بالقدس وموضوعاللاجئين.