رام الله- بات انكشاف السر والغموض الذي اكتنف وفاةالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مرهوناً بموافقة ابن شقيقته ناصر القدوة ممثلالعائلة، وذلك بعد أن أبدت زوجة الراحل سهى عرفات والسلطة الفلسطينية موافقتهماعلى فحص الرفات، وأخذ عينات للتحقق من وجود سمّ “البولونيوم” فيه، بحسب ما توصلتإليه تحاليل قامت بها قناة 'الجزيرة'.

وتلقى الفلسطينيون أنباء نتائج التحاليل، التي أجريت في مختبرفي سويسرا على متعلقات عرفات والتي تؤكد أنه قضى مسموماً بمادة “البولونيوم”المشعة، بالحماسة ذاتها، إذ طالبت الفصائل الفلسطينية بالتحقيق الفوري لكشف أسبابالوفاة، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء هذه الجريمة.

وفي أعقاب إعلان قناة 'الجزيرة' النتائج، تحركت السلطةالفلسطينية أمس، وأوصت لجنة التحقيق التي كانت قد شكلتها في هذا الشأن، بفحص جثمانعرفات بعد الحصول على موافقة عائلته.

وقال رئيس اللجنة اللواء توفيق الطيراوي:' إن الرئيس الفلسطينيمحمود عباس وافق على فحص الجثمان، معتبراً أن تقرير الجزيرة يثبت تورط إسرائيل فياغتياله.

وفي وقت لاحق، وافقت سهى عرفات على أخذ العينات وفحصها للوصولإلى الحقيقة كاملة، مؤكدة أنها ستوقع رسالة رسمية فوراً إلى المختبر الذي أجرىالفحوص وكشف وجود 'البولونيوم' في ملابس عرفات، بالموافقة على أخذ عينات فحص منرفاته. وبذلك يبقى الأمر معلقاً على موافقة القدوة، ممثل العائلة.

وبينما طالب كبير المفاوضين صائب عريقات بتشكيل لجنة تحقيقدولية، على غرار تلك التي شُكِّلت حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيقالحريري، دعت حركة 'حماس' إلى تشكيل جبهة قضائية عربية لرفع دعوى ضد الاحتلالالإسرائيلي لكشف ملابسات اغتيال عرفات.