فتح ميديا/ لبنان، بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية ولجان حق العودة، أقيم اعتصام جماهيري كبير إحياءً لذكرى النكبة ال"64" والذكرى الخامسة لنكبة مخيم نهر البارد أمام مقر اللجنة الشعبية فيمخيم البداوي الثلاثاء 15-5-2012.

حضر الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوى وأحزابوطنية وإسلامية لبنانية، ومؤسسات وأندية وروابط وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد.

وألقى كلمة فصائل المقاومة واللجان الشعبية أبو خالد غنيمجاء فيها: "في الخامس عشر من أيار في كل عام يستذكر شعبنا الفلسطيني نكبتهوعلى كاهله أطنان من الهموم والآلام والذكريات المرعبة التي خلفتها نكبة الشعبالفلسطيني بفعل التآمر الدولي والتواطؤ العربي واستهداف الشعب الفلسطيني الآمن علىأرضه واقتلاعه بقوة الإرهاب والمجازر وإحلال العصابات الصهيونية مكانه لتنفيذالمشروع الاستعماري الصهيوني بالسيطرة على المنطقة العربية من خلال تمكين الصهاينةمن إقامة كيانهم الإسرائيلي العنصري على أنقاض الوجود الفلسطيني". 

وأضاف، 64 عاماً وجرح النكبة ما زال ينزف لأن المجتمع الدولي يقف عاجزاً أمامالمشروع الصهيوني ولم يستطع تنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد حقنا في العودة إلىأرضنا خاصة القرار 194، مؤكداً على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم وأراضيهمالتي هجروا منها والتعويض عما لحقهم من أضرار، وإن حق العودة هو حق شرعي وطبيعيفردي وجماعي، تكفله الأديان والمواثيق والقوانين الدولية وهو حق ثابت لا يسقطبالتقادم، كما أنه حق مطلق لا تملك أية جهة فردية أو جماعية شعبية أو رسمية الحقفي التنازل عنه، وإن التمسك بحق العودة هو من أولويات مشروع التحرير الوطني الفلسطينيوالمشروع التحرري العربي والإسلامي والعالمي، وإن قيام أبناء الأمة وأحرار العالمبالدفاع عن هذا الحق هو التزام وواجب إنساني وحضاري، داعياً إلى تفعيل الآليات والوسائل السياسيةوالقانونية والاقتصادية والإعلامية والتعليمية كافة للدفاع عن حق العودة ونشرثقافتها وتعميقها في نفوس الأجيال وخصوصاً الناشئة والشباب، وإن أولى هذه الآلياتوالوسائل هي تحقيق حلم شعبنا بانجاز المصالحة وتوحيد كافة الجهود لتحقيق الوحدةالوطنية الفلسطينية الكفيلة بالمحافظة على ثوابتنا الوطنية بتحرير أرضنا وإقامةدولتنا وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، وإن الأسرى الأبطالالذين يواجهون العدو الصهيوني بقوة الإيمان قد حققوا عدة أهداف أولها توحيد كافة أطيافالعمل الوطني الفلسطيني حول قضيتهم العادلة والعمل سوياً من أجل تحقيق أهدافهم، وأيضاًاجبروا العدو الصهيوني للرضوخ لمطالبهم، وهنا لا بد لنا أن نسجل فخرنا واعتزازنابالصمود الأسطوري لهؤلاء الأبطال خلال إضرابهم المستمر عن الطعام حتى تحقيق الأهدافالتي أعلنوا عنها ونسجل أيضاً استياءنا من مؤسسات الأمم المتحدة وخصوصاً مؤسساتحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي الذين تقاعسوا عن واجباتهم بدعم هذه القضية الإنسانيةوعدم القيام بخطوات جدية لإنهاء معاناتهم بالإفراج عنهم وإبراز قضيتهم وطرحهاباستمرار والضغط على إسرائيل وفضح ممارساتها ضد أهلنا وأسرانا المعتقلين بدون أيمسوغ قانوني، وفي العشرين من أيار تحل علينا أيضاً الذكرى السنوية الخامسة لمأساةشعبنا في مخيم نهر البارد وإننا في هذه الذكرى الأليمة ندعو كافة الجهات المعنيةبمعالجة نكبة المخيم وتداعياتها التدميرية على كافة الأصعدة، وتحمل مسؤولياتهمكاملة لإنقاذ شعبنا مما حل به من دمار وضياع، وعدم استقرار، والخضوع لإجراءات أمنيةدائمة والعيش في تجمعات مؤقتة لا تليق بهم وبالتالي المطلوب عدم التلكؤ في إعادة اعمارالمخيم بالمواصفات المحددة حتى يتسنى للجميع العودة إلى بيوتهم وأيضاً على الحكومةاللبنانية اتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة العسكرية وإلغاء التصاريح وتسليم حيجنين والعقار 39 وأراضي منظمة التحرير التي تقع على العقار 36 لتحويل جزء منها إلىالمقبرة واعمار حي المهجرين والجزء الجديد من المخيم ولا سيما المباني المهدمة كلياًوالعمل على استكمال توفير الأموال المطلوبة لإعادة اعمار المخيم بجزئيه القديموالجديد والتعويض على العائلات والتجار، وان ما يجري حول المخيم من إشكاليات بين إخوتنااللبنانيين يدمي قلوبنا ونتمنى أن يستقر الوضع الأمني ويسود السلم الأهلي كافة المناطقاللبنانية، وهنا لا بد لنا أن نؤكد على توافق كافة الفصائل الفلسطينية بالمحافظةعلى أمن مخيماتنا وعدم الدخول أو الانجرار بأي أشكال يورط المخيم، وندعو أبناء شعبنافي مخيمات الشمال بأن نلتفت إلى قضيتنا العادلة وعدم التدخل بما يجري حولنا من صراعاتلا تخدم لبنان ولا فلسطين.