اللواء: «منتدى الأسرى» اختتم أعماله ويُعلِن توصياته الإثنين

قراقع: اقترب اليوم الذي سيتحرّرون فيه من الظلم الإسرائيلي

اختتم «المنتدى العربي الدولي لهيئات دعم أسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني» أعماله في بيروت، على أنْ يُعقد عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين المقبل مؤتمر صحفي في دار الندوة – الحمراء لإعلان البيان الختامي.

افتتح المنتدى أعماله يوم الأربعاء الماضي في فندق «الكومودور» بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

ويوم أمس، توجه المشاركون في المؤتمر إلى الجنوب، وزاروا مدافن شهداء مجزرة قانا في الذكرى 18 لوقوعها، وزاروا بيت اطفال الصمود في مخيم البرج الشمالي، ثم توجهوا إلى معتقل الخيام.

معرض التراث الفلسطيني

من جهة ثانية، نظّمت جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان بالتعاون مع تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان، معرض التراث الوطني الفلسطيني السادس في قصر الاونيسكو، وشاركت فيه 35 جمعية من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

حضر الافتتاح وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، وحشد كبير من الشخصيات السياسية والأمنية والحزربية اللبنانية والفلسطينية وأبناء المخيمات.

وتحدّث في افتتاح المعرض، مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله» حسن حب الله، ومسؤول «الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز بإسم المقاومة الفلسطينية، وممثل التيار الوطني الحر بسام الهاشم.

ثم ألقى سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور كلمة فلسطين، فأكد فيها «تمسّك الشعب الفلسطيني بحق العودة وتحرير فلسطين».

كما ألقى وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع كلمة أكد فيها «متابعة الشعب الفلسطيني نضاله من اجل حقه بقيام دولته وعيشه الكريم».

وختم ناقلا تحيات الاسرى في سجون العدو الى الحضور، ومؤكداً «قرب مجيء اليوم الذي سيتحرّرون فيه من ظلم العدو الاسرائيلي».

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، شارك الحضور الروائية الفلسطينية حنان باكير في توقيع روايتها الجديدة الصادرة عن دار نلسن للنشر بالتعاون مع جمعية ممكن وعنوانها «قصة الثائر محمد ابو جلدة» الذي قاوم الاحتلال الصهيوني قبل نكبة فلسطين العام 48.

 

المستقبل: لقاء «منظمة التحرير» ومنسقية جبل لبنان الجنوبي

زار وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عصام كرّوم (ابو فخري)، منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار «المستقبل» حيث كان في استقبالهم المنسق العام محمد الكجك ومدير الادارة والمال وليد سرحال.

وأكد كرًوم ان الزيارة «لتأكيد التواصل بين منظمة التحرير وتيار المستقبل في منطقة اقليم الخروب، مشددا على ضرورة اللقاء بكل الاطراف».

ورحب الكجك بالوفد، معتبرا ان العلاقة بين تيار المستقبل وفلسطين هي علاقة وجدانية وتاريخية ثابتة. فالرئيس الشهيد رفيق الحريري التزم منذ بداياته، بمبدأ القومية العربية اذ كانت فلسطين هي القضية الاساسية. ونعرف جيدا ماذا ترمز فلسطين له. والرئيس سعد الحريري اكد على العلاقة من خلال مكتب شؤون فلسطين في التيار، ونحن نعتبر ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مؤكدا احترام القرار الفلسطيني المستقل. وبارك المصالحة التي تمت بين الفصائل، متمنيا ان تستمر، مشددا على استعداد التيار لدعم هذا التوجه.

 

السفير: "لجنة سكاف" تناشد عباس

ناشدت "لجنة عائلة وأصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل على كشف مكان اعتقال سكاف، واعتباره بين الأسرى الذين لا يزالون في المعتقلات الإسرائيلية، من خلال تبني قضيته وإعطاء التعليمات لوزارة شؤون الأسرى الفلسطينية للتعاطي مع قضية سكاف كباقي الأسرى، من خلال إبرازها إعلاميا للضغط على العدو حتى الإفراج عنه".

وكانت "اللجنة" سلّمت أمس الأول وزير شؤون الأسرى في "السلطة الفلسطينية" عيسى قراقع، رسالة موجهة إلى عباس، لمناسبة انعقاد "المؤتمر العربي والدولي الداعم لقضية الأسرى" في سجون العدو الإسرائيلي.

 

السفير: الخطيئة التاريخية: الراعي إلى إسرائيل!

كتب المحرر السياسي:

أن يزور بطريرك الموارنة الكاردينال بشارة الراعي، وهو صاحب أعلى منصب روحي في المشرق، الأراضي الفلسطينية المحتلة، برفقة رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، في نهاية أيار الحالي، فهذا أمر لا يصب لا في مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا فلسطين والفلسطينيين، ولا المسيح والمسيحيين.

انها سابقة بكل معنى الكلمة، لا بل سابقة خطيرة، برغم محاولة غبطته التقليل من أهميتها عبر نزع الطابع السياسي عنها، لمصلحة تغليب الطابع الديني الرعوي واعتبارها مجرد زيارة للأراضي المقدسة والقدس.

مكمن الخطورة، هو في الشكل والمضمون والتوقيت. كل البابوات الذين احتلوا سدة الكرسي الرسولي منذ العام 1948 حتى الآن، زاروا الأرضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي، صار الأمر عرفا عندهم برغم تحفظ مرجعيات سياسية ودينية عربية واسلامية على هكذا زيارات. لكن هل حصل أن شارك بطريرك لبناني في هكذا زيارة أو استقبال؟

نعم، حصل ذلك في زمن البطريرك المعوشي، لكن هذا الرجل دخل القدس الشرقية في العام 1964 لاستقبال البابا بولس السادس، يوم كانت القدس تحت السيادة الأردنية، ولم يعبر حاجزا اسرائيليا واحدا من الأراضي الأردنية الى العاصمة الفلسطينية.

عندما تعبر طائرة الهليكوبتر التي تقل البابا فرنسيس والوفد المرافق له أجواء الأردن في طريقها من عمان الى بيت لحم، هل سيتأبط الراعي جواز سفره اللبناني أم جواز سفر فاتيكانيا؟ هل سيدخل أجواء الأراضي المحتلة، ثم برها، بصفته مواطنا لبنانيا أم حاملا للجنسية الفاتيكانية؟

واذا كان السؤال ظالما حول كيفية تصرف الراعي في حضرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، ثم في مخيم الدهيشة حيث سيخصه هناك بلقاء خاص، فان السؤال التالي: كيف سيتصرف لحظة نزول طائرته في القدس؟

وفق البرنامج الذي عممه الاسرائيليون، فإن البابا فرنسيس والوفد المرافق له، سيزور حائط المبكى ثم جبل هرتسل حيث يوجد قبر ديفيد بن غوريون و«عظماء اسرائيل»، ويضع اكليلا من الزهر، قبل أن يزور متحف ضحايا النازية (ياد فاشيم) ثم يلتقي على التوالي الرئيس شيمون بيريز وبنيامين نتنياهو والحاخامين الأكبرين في الكيان الاسرائيلي!

هل سيصافح بطريرك الموارنة هؤلاء القادة الاسرائيليين الذين سيكونون في طليعة مستقبلي البابا فرنسيس في القدس أم يعتذر منهم؟ وكيف سيتصرف مع الأمن الاسرائيلي الذي سيرافقه كما باقي أعضاء الوفد البابوي الى مقر اقامته؟

هذا في الشكل، الا اذا كان قد نظم للراعي برنامج مستقل (يحتاج الأمر تنسيقا مع وزارة الخارجية الاسرائيلية)، أما في المضمون، فإن الراعي آت من بلد يعتبر أنه في حالة حرب مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، منذ العام 1948، ودرجت العادة أن كل من تطأ أقدامه أرض هذا الكيان، يصبح تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة «التعامل مع العدو». صحيح أن هناك استثناءات تسري على رجال الدين المسيحيين ممن يزورون القدس الشرقية في اطار مهامهم الرعوية، منذ بدء العمل باتفاقية الهدنة في العام 1949، لكن المسألة لم تتعد حدود مطارنة ورهبان، كان بعضهم يعبر في مرحلة من الزمن عبر معبر الناقورة ثم تطور الأمر في فترة لاحقة، حتى أن بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي أمضى أكثر من ربع قرن في القدس مطراناً، تعهد على نفسه بعد أن أصبح بطريركاً ألا يزور المدينة المقدسة إلا بعد تحريرها من محتليها الصهاينة، وهذا ما التزم به، وما يسجل له ولباقي بطاركة الشرق من مختلف المذاهب المسيحية.

وإذا كانت زيارة الكهنوتيين إلى الأراضي المقدسة، مسموحة، حيث أنّ لكل الكنائس المشرقية، بما فيها المارونية، أبرشيات يرأسها مطارنة، فانّ زيارة الكاردينال الراعي، ولو أعطيت وجهاً رعوياً، ستكون لها تداعيات سياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها.

فعلى المستوى السياسي، تواجه الزيارة برفض لبناني شامل، لا يقتصر على طائفة دون أخرى ولا على فئة دون أخرى، الا لمن يريد استثمارها داخليا أو يريد التقليل من أهمية مشهد التطبيع بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والاحتلال الاسرائيلي.

يصبح السؤال: لماذا يريد الراعي ربط وضع الموارنة في لبنان والمنطقة بهذه الزيارة، ولماذا يريد أن يحملهم تبعات موقف سياسي خلافي، ليس خافيا على أحد أن ثمة مرجعيات روحية وسياسية مسيحية معترضة عليه؟

هل قراره بالانفتاح على كل اللبنانيين وزياراته التي شملت كل المناطق وخاصة الجنوب والشمال والبقاع، ثم زيارته الرعوية المثيرة للجدل الى سوريا في شباط 2013، وانفتاحه على كل الكنائس وجولاته الخارجية الرعوية، تبيح له كلها زيارة القدس؟

اذا كان يريد أن يعطي للزيارة طابع الحرص على تجذير المسيحيين وجودهم في العاصمة الفلسطينية، هل يمكن للزيارة أن تؤدي غرضها، وهل استشار أهل القدس قبل اتخاذ قراره، وألا يمكن أن تستدرج هكذا زيارة ردود فعل من المجموعات التكفيرية الارهابية التي تكاد تفرغ دولا بكاملها من المسيحيين، خصوصا في ظل التوجه الأوروبي الفاضح لفتح أبواب الهجرة أمام المسيحيين؟ ألم يكن أجدر بالراعي أن يشارك في فضح عمليات بيع الأراضي المسيحية في القدس والتي تردد كلام عن تورط كرادلة وكهنة فيها؟

هل تشجع الزيارة المسيحيين على الصمود في أرضهم أم تعزز التوجه الاسرائيلي لتهويد القدس وبالتالي أن تصبح عاصمة أبدية للكيان الاسرائيلي الغاصب؟ وألا يؤدي هكذا نوع من التطبيع إلى تشجيع «مؤمنين» على الاقتداء بسيدهم وبالتالي زيارة الأراضي المحتلة ساعة يشاؤون، وكيف ستتصرف الدولة اللبنانية مع هكذا نموذج؟

وعلى المستوى الفلسطيني، لا بدّ من السؤال: ماذا يمكن لهذه الزيارة أن تقدّم للقضية الفلسطينية؟ ماذا ستكون ردة فعل الفلسطينيين؟ وما هو شعورهم؟ أي توقيت اختاره رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ورئيس كنيسة أنطاكية وسائر المشرق؟ هل المطلوب اطلاق خطاب تصالحي عن السلاح وحل الدولتين وبالتالي منح عفو للموقف الاسرائيلي المحاصر برأي عام غربي، وخصوصا أوروبي، رافض للاستيطان ولأن تكون القدس عاصمة لدولة يهودية سيؤدي مسارها الى تهجير من بقي من المسيحيين فيها؟ الا يعني ذلك تكريسا لأمر واقع والا يعطي مشروعية للقرار الأخير الذي اتخذته سلطات الاحتلال والقاضي بفرض التجنيد الاجباري على المسيحيين العرب من أبناء المناطق المحتلة منذ العام 1948، بينما كان ذلك محصورا سابقا بأبناء الطائفة الدرزية؟

ألا يخشى الراعي من أفخاخ قد يخطط لها المضيفون برغم حرص المقربين منه على القول إن الزيارة «ستكون مضبوطة بالتنسيق مع الفاتيكان الذي لا يأخذ قراراً فيها إلا لأهداف بعيدة الأمد، تتعلق بكنيسة القيامة تحديداً، وإمكان وضعها تحت وصاية الكرسي البابوي، ممثلاً بالكنيسة المارونية»!.

لقد عرضت مثل هكذا زيارة على البطريرك الماروني السابق الكاردينال نصرالله صفير عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك عندما قام البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارتها، لكنه رفض الانزلاق الى هكذا مطرح غير محسوب.

واذا كان صفير قد قاوم إرادة مشجعين كثر له، برفضه المشاركة في استقبال البابا يوحنا بولس الثاني في دمشق، بحجة أن سوريا «قوة احتلال» في لبنان، فان الحري بالبطريرك الحالي أن يقتدي به، لكن هذه المرة باعتبار اسرائيل دولة احتلال لجزء من أرضه اللبنانية ولكل أرضه المقدسة على أرض فلسطين.

 

البلد: توقيع كتاب "قصة الثائر محمد محمود أبو جلدة"

وقّعت الكاتبة والإعلامية الفلسطينية حنان بكير كتابها "قصة الثائر محمد محمود ابو جلدة" الصادر عن دار نلسن للنشر بالتعاون مع "جمعية ممكن" والذي سيخصص قسماً من ريعه لدعم الاسرى والاسيرات في السجون الإسرائيلية وذلك في قصر الاونيسكو، ضمن فعاليات معرض التراث الوطني الفلسطيني.

ويحكي الكتاب قصة الثائر محمد محمود أبو جلدة، وتعتمد فيه الكاتبة بكير على وثيقة، ربما تعتبر نادرة، وهي نسخة من مجلة يعود تاريخ صدورها الى أيار 1934.. ورئيس تحريرها اللبناني أديب يوسف صادر، مع فصل يعرض تضارب وجهتي نظر، لسيرة ذلك الثائر.

واهتمام الكاتبة بالبحث عن سيرته، الى أن وقعت على تلك المخطوطة، وقررت نشرها، مع تنويه، من الكاتبة، بأن البحث في سيرته بشكل دقيق، يتطلب البحث في الأرشيف البريطاني لكن يبقى الهدف الرئيسي هو إعطاء هذا الثائر حقه كرمز نضالي، سيما للأجيال الناشئة.

وسيرة الثائر محمد محمود أبو جلدة، كما رواها أديب يوسف صادر مشوّقة وتستحق أن تتحوّل الى فيلم سينمائي، فهو من قرية طمّون، محافظة نابلس، إعتصم في الجبال مع مجموعة من رجاله، حيث مارسوا حرب عصابات ضد الإنكليز والعصابات الإسرائيلية وطبقة الإقطاعيين الفلسطينيين، الذين أثروا زمن السلطة العثمانية، فشلت كل وسائل الإغراء التي قدمتها الشرطة الإنكليزية، لمن يقبض عليه، أو من يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، فقد كان ذا شعبية كبيرة في منطقته. وعمدت سلطات الإحتلال الى تشويه سمعته، واعتباره خارجاً عن القانون.

وتشير بكير في كتابها الى أن هناك تقارب بين سيرة هذا الثائر وسيرة روبن هود الإنكليزي، وإن لم ينل شهرته، معللة ذلك والأغلب أنه بسبب التهجير وانشغال الفلسطينيين بالنكبة ومفاعيلها... فمن بقي عانى ضروب القمع والإضطهاد، من الإحتلال الإستيطاني، ومن ارتحل كان عليه التعامل مع واقع مرير، فرض عليه... فانطوت سيرته، ولم يأخذ حقه كثائر ورمز نضالي.

تتوقف رواية الجريدة/ الوثيقة، عند اعتقال ابو جلدة ورفيقه العرميط، لكن نهايتهما كانت معروفة: الإعدام شنقاً.