كان الباحثون سابقا يدرسون التعبير عن الحالة النفسية الداخلية للإنسان اعتمادا على العواطف الست التقليدية، وهي الغضب والحزن والفرح والنفور والدهشة والخوف.
لذلك فإن عضلات الوجه التي تشارك في التعبير عن تلك العواطف معروفة للجميع. لكن حياة عواطفنا تعتبر اكثر تعقيدا.
فقد أجرى فريق من الباحثين في جامعة أوهايو برئاسة البروفسور مارتينس تجربة على 230 متطوعا، هم 130 امرأة و100 رجل، اقترح عليهم الرد على سيناريوهات مفترضة اختلقت لإثارة مختلف العواطف.
وقام الباحثون بدراسة 5 آلاف صورة فوتوغرافية باستخدام نظام تشفير إيماءة الوجه " FACS "، واتضح أن هناك 15 عاطفة مستقلة يمكن وصفها بأنها اساسية، شأنها شأن العواطف الست المذكورة.
وبينها مثلا عواطف غريبة كالاحتقار السعيد حيث يستعمل الإنسان حركات العضلات نفسها التي يستخدمها لدى شعوره بالسعادة والاحتقار.
وعلى الرغم من أن الكثير من العلماء يقترحون اضافة عواطف مثل الاحتقار والحيرة والكبرياء إلى العواطف الست الأساسية، فإن التجارب المنفذة دلت على إن غالبية تلك العواطف تعتبر عواطف مشكلة تجمع بين بضعة مشاعر في وقت واحد.
وقال مارتينس إن دراستهم يمكن أن توسع تصور الباحثين عن تفاعلات تجري في مخ الإنسان كانت تعتمد سابقا على العواطف الست الأساسية. لكن الآن يمكن توسيع تلك القائمة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها